هكذا استخف أخنوش بالمغاربة وعين مغتصبا لتلميع صورته في الانتخابات

الكاتب : الجريدة24

16 فبراير 2025 - 10:49
الخط :

في تخبط ينم عن فقدان البوصلة، ارتأى حزب "التجمع الوطني للأحرار" نسف شعار "أغراس أغراس"، الذي يتغنى به رئيسه عزيز أخنوش، في كل محفل من محافل حزب "الحمامة".

ولعل الاستعانة بـ"الصحفي" "علي بيدار"، الغارق حتى أذنيه في جريمة اغتصاب، لإدارة حملته الانتخابية المقبلة، لدليل على تيْه رئيس الحزب وحوارييه، لحد جعلوا قيادة حملتهم في يد من يجر خلفه سجلا شائنا، ووثقوا فيه ليكون الرابط والجسر بينهم والناخبين المغاربة.

ولان المناسبة شرط، فلا ضير من الخوض في بعض من تفاصيل ما تورط فيه قائد الحملة الانتخابية لحزب "الحمامة"، فقد كان محل شكاية تقدمت بها صحفية فرنسية، اتهمته من خلالها باغتصابها في منزله شهر شتنبر 2019، وهي الشكاية التي أسقطته في يد الأمن، على ضوء التحقيق بشأنها، في الـ10 من فبراير، حيث اُخضِع للحبس الاحتياطي بسجن عكاشة.

وما اعتقل المعني بالأمر إلا لكون التحقيقات الأمنية، وخبرة طبية أمرت بها النيابة العامة، كشفت بأن الصحافية الفرنسية التي انتصبت ضده، بالفعل تعرضت لاغتصاب عنيف نجم عنه نزيف حاد في الرحم.

وإذا كان في التفاصيل ما يعيب "علي بيدار"، فإن المقربين من عزيز أخنوش، وفق مصادر مطلعة، كانوا على علم بما تورط فيه، لكنهم ضربوا صفحا عن كل ذلك، بل زادوا فيه بتنصيبه لإدارة دفة قيادة التواصل الرقمي للحملة الانتخابية المقبلة، وهو أمر يعيبهم أيضا.

وفي تحلل سافر من أخلاقيات التواصل السياسي، وبدلا من الرجوع إلى الوراء وترك مسافة بين حزب يرأسه شرفيا أحمد عصمان، قرر المقربون من عزيز أخنوش بمباركة من الأخير، التشبث بـ"علي بيدار"، وإسناد إدارة الحملة الرقمية إليه مجددا، بعدما اضطلع بمهمة تلميع صورة هذا الإطار السياسي خلال الاستحقاقات التشريعية السابقة.

ويبدو أن عزيز أخنوش، مصر على خلق الـ"بوز" وجلب الانتقادات إليه لتنضاف خطيئة الاعتماد على مغتصب إلى جملة أخطائه وخطاياه، التي جرت عليه غضب المغاربة، وقد ضاقوا ذرعا لما يعانونه تحت عهدته من ويلات نظير سياسات أثبتت أن حكومته تغرد خارج همومهم، وأمعنت في إرهاق كواهلهم وجيوبهم وجعلت أقواتهم في مهب الريح.

ولربما يرى عزيز أخنوش أن كل شيء يهون وأن المغاربة يستحقون أن يتواصل معهم متهم بالاغتصاب، وهو لأمر مخز ويبعث على الأسف لما يضرب من ذلك قيم حزب يكشف أنه فارغ وأجوف من الكفاءات لحد جعله يستغيث بما لا تستقيم أخلاقه ولا يشرف سجله بما يشفع له فيما أُسنِدَ إليه.

والأكيد أن الاستعانة بمتهم لإدارة الحملة الانتخابية من حزب يرأسه رئيس الحكومة، هو دليل دامغ على الاستخفاف بالمغاربة، ومن لم يراعي الأخلاقيات في التواصل معهم حتما يضع همومهم خارج وارد اهتماماته، ومتى كانت الرذيلة التي أتاها "علي بيدار" لا تحول بينه ومهمته، فلتتلى صلاة الجنازة على حزب يُحتَضَر.

آخر الأخبار