باريس تتوعد الجزائر بعد هجوم مولوز الدامي

في خطوة تصعيدية جديدة، وجّهت باريس تحذيرًا شديد اللهجة إلى الجزائر.
وأكدت باريس أن رفضها استعادة مواطنيها المرحّلين "غير مقبول". وتوعدت باتخاذ إجراءات صارمة تشمل قيودًا على التأشيرات، وذلك على خلفية هجوم إرهابي شهدته مدينة مولوز، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين.

وكشف رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، أن منفّذ الهجوم جزائري الجنسية، دخل فرنسا بطريقة غير نظامية عام 2014، وسبق أن قضى عقوبة بالسجن بتهمة تمجيد الإرهاب.
وأضاف أن باريس طالبت الجزائر عشر مرات بقبوله على أراضيها دون جدوى. وقال بايرو: "هذا الوضع لم يعد يحتمل".

وتشهد العلاقات الفرنسية-الجزائرية توترا متزايدا في الأسابيع الأخيرة، فيما فاقم الهجوم الأخير الأزمة بين البلدين.
وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، وصف المتهم بأنه "صاحب سوابق جنائية وتطرف إسلامي". وأكد أن الوقت قد حان لرد حازم من باريس لإجبار الجزائر على التعاون.

وفي هذا السياق، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريما، أن باريس تدرس فرض قيود على التأشيرات كإجراء انتقامي، إلى جانب استهداف شخصيات بارزة في العلاقات الثنائية.

ومن المتوقع أن يكون الملف الجزائري محور اجتماع المجلس الوزاري لمراقبة الهجرة غدا، حيث يتزايد الضغط على باريس لاتخاذ خطوات عملية تعكس "تصميمها" على التصدي لما تعتبره عرقلة جزائرية لسياسات الترحيل.