ضربة موجعة لاتحاد العاصمة الجزائري.. "الطاس" ترفض الطعن وتؤكد تأهل نهضة بركان

أسدلت محكمة التحكيم الرياضي الستار على الجدل القائم حول مباراة نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية للموسم الماضي، بين اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان المغربي، برفضها الطعن الذي تقدّم به الفريق الجزائري.

القرار، الذي صدر اليوم الأربعاء، حسم نهائيًا مشروعية تأهل الفريق المغربي إلى النهائي، دون فرض أي عقوبات على الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وكان اتحاد العاصمة قد قرر عدم خوض مباراتي الذهاب والإياب في نصف النهائي، مبررًا موقفه بوجود خريطة المغرب على قميص نهضة بركان، وهو ما اعتبره النادي الجزائري أمرًا سياسيًا لا علاقة له بالرياضة.

إلا أن محكمة التحكيم الرياضي لم تجد في ذلك سببًا كافيًا لإعادة المواجهة، خاصة أن القميص المعني حصل مسبقًا على مصادقة من "الكاف" واستُعمل في العديد من المباريات القارية دون إثارة أي إشكال قانوني.

وجاء قرار "الطاس" ليؤكد أن الفريق المغربي لم يخرق أي قوانين تنظيمية أو لوائح تحكيمية معتمدة من طرف الهيئات المشرفة على كرة القدم الأفريقية.

كما أن المحكمة لم تُوجّه أي ملاحظات أو انتقادات بخصوص تصرفات نهضة بركان أو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ما يضع حداً لأي محاولات للتشكيك في شرعية تأهل الفريق المغربي إلى المباراة النهائية.

ورغم أن المحكمة رفضت الطعن المقدم من اتحاد العاصمة، إلا أنها أشارت إلى بعض الملاحظات المتعلقة بطريقة تسيير الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لهذا النوع من القضايا.

ومن المنتظر أن يتم مناقشة هذه الملاحظات في اجتماعات لاحقة داخل "الكاف"، بهدف تفادي تكرار مثل هذه النزاعات مستقبلاً.

هذا القرار يعزز موقف نهضة بركان الذي ظل متشبثًا بحقه في التأهل، معتمدًا على المساطر القانونية وقرارات الهيئات الرياضية القارية.

كما أنه يفتح الباب أمام تساؤلات حول موقف اتحاد العاصمة الجزائري، الذي فضّل الانسحاب بدلًا من خوض المواجهة على أرض الملعب.

وسبق للكاف، أن فرض غرامة مالية قدرها 40 ألف دولار على اتحاد العاصمة، استنادًا إلى المادة 148 من اللائحة التأديبية.

وكان نهضة بركان قد اقتنص بطاقة التأهل للمباراة النهائية قبل أن يخسر أمام الزمالك بأفضلية الهدف خارج الميدان (2-2 في مجموع المباراتين).