زيارة حكومية تشعل الغضب في سوق السمك بالدار البيضاء.. هل ينجح التجار في وقف قرار الترحيل؟

شهد سوق السمك بالجملة في منطقة الهراويين بالدار البيضاء اليوم حالة من التوتر والاحتجاجات، تزامناً مع الزيارة التي قامت بها زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري.
فوسط أجواء مشحونة، رفع بائعو سمك السردين أصواتهم بالصفير والهتافات، معبرين عن رفضهم لأي مخططات مستقبلية قد تؤثر على نشاطهم التجاري.
الزيارة، التي كان الهدف منها مراقبة عملية تزويد السوق بالأسماك وضبط الأسعار، تحولت إلى ساحة مواجهة بين التجار والمسؤولة الحكومية.
رغم محاولاتها تهدئة الأوضاع، إلا أن بائعي السمك أصروا على إيصال رسائلهم الغاضبة، رافضين أي قرارات قد تهدد مصدر رزقهم، خصوصاً في ظل الحديث عن مشروع ترحيل أسواق الجملة إلى خارج العاصمة الاقتصادية.
في خضم هذه الاحتجاجات، عقدت كاتبة الدولة اجتماعاً مصغراً مع ممثلي التجار، حيث أكدت لهم أنه لن يتم تنفيذ أي خطوة بخصوص نقل السوق دون التشاور معهم.
غير أن هذه التطمينات لم تكن كافية لتهدئة مخاوف المهنيين الذين يعتبرون السوق الحالي مركزاً حيوياً لنشاطهم، ونقله قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التشغيل وصعوبة الوصول إلى الزبائن.
الجدل حول نقل أسواق الجملة من الدار البيضاء ليس جديداً، فالمجلس الجماعي يضع هذه الخطوة ضمن استراتيجيته لتخفيف الضغط عن المدينة وتحسين بنيتها التحتية.
إلا أن هذه الخطة تصطدم بمعارضة واسعة من التجار الذين يخشون تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.
وبينما تسعى كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري لإيجاد حلول متوازنة، يبقى التوتر قائماً، في انتظار قرارات قد تغير مستقبل تجارة السمك في العاصمة الاقتصادية للمملكة.