حقيقة توصل الوداد بـ50 مليار منحة للمشاركة في مونديال الأندية

بعد انتشار أخبار تتحدث عن حصول نادي الوداد الرياضي على منحة ضخمة تقدر بـ50 مليار سنتيم مقابل مشاركته في كأس العالم للأندية 2025، جاء التوضيح الرسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ليضع حدًا لكل التكهنات، محددًا القيمة الحقيقية التي سيحصل عليها الفريق المغربي خلال هذا العرس الكروي العالمي.

ووفقًا لمراسلة رسمية توصل بها نادي الوداد من "فيفا"، فإن المنحة الأساسية لمشاركته في البطولة محددة في 9 ملايين و550 ألف دولار، أي ما يعادل قرابة 9.5 مليارات سنتيم، وهو مبلغ بعيد تمامًا عن الرقم الذي تم الترويج له في الأيام الأخيرة.

كما أشار الاتحاد الدولي إلى أن الفرق المشاركة ستتمكن من رفع قيمة مكافآتها بناءً على نتائجها في المسابقة، حيث سيحصل كل فريق على مليوني دولار إضافية عن كل انتصار، بينما سيُمنح مليون دولار في حالة التعادل.

هذه التوضيحات تأتي بعد أن شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الجدل حول المبالغ المالية التي ستوزعها "فيفا" على الأندية المشاركة، مما دفع بعض الجماهير للاعتقاد بأن الفرق المتأهلة ستستفيد من منحة أولية ضخمة تناهز 50 مليار سنتيم.

غير أن الواقع يفرض نفسه بمعطيات دقيقة تؤكد أن المكافآت مرتبطة بشكل مباشر بأداء الفرق في المباريات وليس بمبدأ المشاركة فقط.

بالنسبة للوداد، فإن القرعة أوقعته في مجموعة صعبة إلى جانب عملاق الكرة الإنجليزية مانشستر سيتي، ونادي يوفنتوس الإيطالي، إضافة إلى العين الإماراتي، مما يجعله أمام تحدٍّ كبير لإثبات نفسه في هذه البطولة العالمية.

ورغم صعوبة المهمة، فإن الفريق المغربي يملك خبرة طويلة في المسابقات القارية والدولية، وهو ما يمنحه فرصة للقتال من أجل تحقيق نتائج إيجابية تعزز مكافآته المالية في البطولة.

المشاركة في كأس العالم للأندية 2025 تمثل فرصة ذهبية للوداد ليس فقط من الناحية الرياضية ولكن أيضًا من الجانب المالي، إذ إن أي فوز يمكن أن يرفع منحة النادي بشكل كبير، مما يجعل كل مباراة ذات أهمية قصوى من الناحية الاقتصادية.

كما أن هذه المشاركة تفتح المجال أمام النادي لزيادة مداخيله من خلال حقوق البث والإعلانات والرعاية، وهو ما قد يعود بالنفع الكبير على ميزانيته في المستقبل.

الجماهير الودادية تعيش حالة من الترقب والانتظار، خاصة أن الفريق مقبل على اختبار صعب يتطلب استعدادًا مكثفًا قبل خوض هذه المواجهات القوية.

التحدي الأكبر الآن أمام النادي هو الاستعداد بأفضل طريقة ممكنة لضمان أداء مشرف، لأن أي تعثر قد ينعكس ليس فقط على صورته الرياضية، بل أيضًا على المكافآت المالية التي يسعى للاستفادة منها.

إجمالًا، وبعيدًا عن الأرقام المبالغ فيها التي انتشرت مؤخرًا، فإن المنحة التي سيحصل عليها الوداد تعتمد بشكل أساسي على نتائجه داخل المستطيل الأخضر، وهو ما يجعل هذه البطولة فرصة حقيقية للفريق من أجل تحقيق مكاسب مالية ورياضية في آنٍ واحد.