مأساة متجددة في الهراويين.. "ضاية الموت" تبتلع طفلاً آخر

لم يكن صباح يوم الاثنين يوماً عادياً في منطقة الهراويين، ضواحي الدار البيضاء، حيث تحولت لحظات لعب ومرح إلى مأساة حقيقية.
ووفقا لمصادر الجريدة 24 من عين المكان، فإن طفلا يبلغ من العمر 15 سنة خرج من منزله كأي يوم آخر، متجهاً نحو "ضاية" محلية للسباحة مع أصدقائه، لكنه لم يكن يعلم أن هذه الرحلة ستكون الأخيرة في حياته.
في غفلة من الجميع، جرفته المياه إلى أعماق لا يستطيع النجاة منها، ليصبح ضحية جديدة تُضاف إلى قائمة الأطفال الذين فقدوا حياتهم في هذا المكان الذي يفترض أن تزيله الجهات المسؤولة، لكنه تحول إلى مصيدة قاتلة.
وتدخل بعض السكان المحليين في عملية تمشيط واسعة، انتهت بانتشال جسده الذي فارق الحياة، قبل أن تحل المصالح الأمنية والسلطات المحلية لنقل جثته إلى مستودع الأموات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد شهدت المنطقة فواجع مماثلة مراراً، دون أن تتحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذه الكوارث المتكررة.
ورغم الشكاوى المتكررة من السكان، لا تزال "ضاية الهراويين" تشكل خطراً دائماً على حياة الأطفال، في ظل غياب أي تدابير لحمايتهم، لا سياج يحيط بها، لا لافتات تحذر من خطورتها، ولا أي إشراف رسمي يمكن أن يمنع وقوع المزيد من الضحايا.