"حميد المهدوي" و"سليمان الريسوني".. عندما "تكذب المية الغطاس"

الكاتب : الجريدة24

29 مارس 2025 - 11:00
الخط :

سمير الحيفوفي

قد نختلف حول الفروع لكن الأصول تحصد الإجماع، وقد يكون هناك اختلاف حول المتغيرات لكنه لم ولن يفسد للود قضية ما دام لا يمس الثوابت، لكن عند "حميد المهداوي"، فالأمور مختلفة وغير، فهو يطلق لسانه ورذاذه، مدافعا عن نفسه التي يقدمها للمغاربة وطنية غيورة على حوزة البلاد وملك العباد، لكنه ومتى جد وقت الجد ابتلع لسانه، وصمت ثم اختفى، ولا يتحرك قيد أنملة.

وفي كل مرة يشتد الحال على "حميد المهداوي"، الذي سكن في عالم الانترنيت ولم يخرج منه، بعدما وجد فيه ضالته ومكسبا يقيه التيه في دروب الحياة، كان يصدع رؤوس المغاربة بأنه مناضل صلد، لكنه وقبل كل هذا مواطن مخلص لبلده ولملكه، ولن يتوانى عن افتداء الملك بنفسه، لكن سرعان ما ظهر أن الأمر ليس غير كلام مشروخ يردده دون أن يعيه أو يدركه.

الآن، وبينما المدعو "سليمان الريسوني" كفر بالوطن وبكل شيء، وآمن بأن غايته أن يغادر إلى كندا، التي صدته سلطاتها وحالت دونه والحلول بأراضيها كلاجيء سياسي، وبعدما قرر التطاول على ملك البلاد والمؤسسة الملكية، فإنه وبكل الانتقائية المقيتة والتي يتعامل بها "حميد المهدوي" نجده ألجم لسانه، وتوارى إلى الوراء، ولم يسمع له حس ولا همس، ما دام الأمر يتعلق بصديقه المتيم بحب الغلمان، وبذلك فعلا تكون "المية تكذب الغطاس" كما يقول أشقاؤنا المصريون.

ولأن "حميد المهدوي" مجرد مدع طرأ على المغاربة عبر زريبة "يوتيوب" حيث تختلط الخيول بالبغال والحمير، فإن طول الأيام كشف زيف ادعاءاته، وبأنه ليس مع المغاربة الذين يصدع رؤوسهم بلازمته الزائفة "خوتي المغاربة"، لحد لم يكلف معه نفسه ليترجم كلامه الأجوف الذي يردده كونه ملكي ولا يضمر لهذا الوطن ولا لمؤسساته شرا، والسبب واضح، وهو أنه ضمن سلة "سليمان الريسوني"، المسوَّس بشذوذه.

وكما "حميد المهدوي" صمت لـ"سليمان الريسوني"، في تواطؤ سافر معه، وتطبيع صارخ مع ما يهاجم به رمزا من رموز الوطن وثابتا من ثوابت الأمة، فإنه كشف نفسه، وفضح عورته وأكد على أنه فعلا مارق ليس على شيء، وبأنه يتقن فن التلوي والتلون لحد جعله يتفوق حتى على الحرباء، التي تذوق من وراء اتباع طريقتها طعم التربح، فكفى نفسه عن كل شيء إلا عن النفاق.

أما لـ"سليمان الريسوني"، فإنه ليس غير مريض جنساني، لهت به الأيام وتقاذفته بعدما غادر السجن، وانحبس عنه الرزق نظير ما اقترفه من خطيئة يهتز لها عرش الرحمان، وهو الذي اشتهى الجماع مع مثلي، وغواه وراوده عن نفسه، وطمع في مواقعته، ومثلما وجد نفسه وحيدا، فإنه لم يعد يلقي بالا لأي شيء إلا للتحرش كثيرا بمؤسسات الدولة، طمعا في أن تكون هناك ردة فعل تخدم ملفه الذي يرمي لإقناع السلطات الكندية بصدق فحواه، لكن بلا جدوى.

آخر الأخبار