"موسم صفري” يشعل الغضب في الوداد.. وموكوينا يرد: لن أرحل الآن

الكاتب : انس شريد

07 أبريل 2025 - 09:30
الخط :

تعيش جماهير نادي الوداد الرياضي على وقع صدمة جديدة، بعدما ودّع الفريق منافسات كأس العرش من الدور ثمن النهائي، عقب هزيمة غير متوقعة أمام المغرب التطواني بهدف دون رد، في مباراة أثارت موجة واسعة من الغضب والاستياء داخل الأوساط الودادية، التي كانت تمني النفس بلقب يعوّض خيبات الموسم.

الشارع الودادي لم يتأخر في التعبير عن استيائه، موجّهًا سهام النقد إلى المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، الذي بات في قلب العاصفة، بعدما فشل في تحقيق تطلعات الجماهير، وأخفق في الوفاء بوعوده منذ قدومه إلى القلعة الحمراء.

وتتسع رقعة الأصوات المطالبة برحيله، لتشمل فئات واسعة من منخرطي النادي وأنصاره، وصولًا إلى أعضاء في المكتب المسير، الذين بدؤوا يعبّرون عن نفاد صبرهم تجاه الوضع الراهن.

ورغم حجم الضغوط وتصاعد المطالب بتنحيه، أبدى موكوينا تمسكًا واضحًا بمنصبه، وأصر على الاستمرار في قيادة الفريق، معتبرًا أن الإقصاء من الكأس لا يعكس سيرورة المشروع الذي يقوده، وأنه لا يزال مؤمنًا بقدرته على إعادة التوهج إلى الفريق الأحمر.

مصادر من داخل النادي أكدت أن المدرب الجنوب إفريقي حمّل اللاعبين مسؤولية الإخفاق في لقاء المغرب التطواني، مؤكدًا أن بعض العناصر خذلته في اللحظة الحاسمة، ولم تنفذ التعليمات كما طُلب منها.

الاجتماع الذي جمعه برئيس النادي هشام آيت منا، لم يفض إلى قرار فوري بشأن مستقبله، إذ كشف المصدر ذاته أن آيت منا فضّل عدم اتخاذ قرار متسرع بفسخ العقد، نظرًا لما قد يترتب عن ذلك من أعباء مالية تثقل كاهل خزينة النادي، خاصة وأن عقد موكوينا يتضمن شروطًا جزائية مهمة.

وأشارت ذات المصادر إلى توجه الرئيس نحو عقد اجتماع موسع مع أعضاء من المكتب المديري، من أجل دراسة جميع السيناريوهات الممكنة، وتأجيل الحسم النهائي إلى ما بعد مباراة الديربي المرتقبة أمام الغريم الرجاء الرياضي، والتي قد تكون نقطة تحول في مصير المدرب.

جماهير الوداد من جهتها، تعتبر أن المدرب لم يقدم الإضافة المنتظرة، رغم الإمكانيات والصلاحيات غير المسبوقة التي منحت له، والتي لم تُمنح لأي مدرب سابق في تاريخ النادي.

فبصمته على الفريق لا تزال باهتة، والنتائج المحققة لا تعكس مستوى الطموحات، خاصة في ظل موسم خرج فيه الفريق حتى الآن خالي الوفاض، دون ألقاب محلية أو قارية.

ومع الإقصاء من الكأس، لم يتبق أمام الفريق الأحمر سوى التنافس على المركز الثاني في الدوري الاحترافي، لضمان مشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل، وهي مهمة ليست باليسيرة، خاصة في ظل منافسة شرسة مع فرق كبرى، أبرزها الجيش الملكي والفتح الرباطي.

ويحتل الوداد حاليًا المركز الثالث مناصفة مع الفتح برصيد 43 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن الجيش الملكي صاحب المركز الثاني، في حين حسم نهضة بركان لقب البطولة لصالحه بشكل رسمي، مما يزيد من حجم الضغوط الملقاة على كاهل الفريق الأحمر خلال الجولات المتبقية من الموسم.

وسط هذا الوضع المشحون، يبقى مستقبل موكوينا معلقًا بخيط رفيع، رهينًا بنتائج المباريات القادمة، وخاصة لقاء الديربي الذي قد يكون بمثابة الفرصة الأخيرة للمدرب الجنوب إفريقي لإثبات جدارته، أو الرحيل تحت وقع خيبة جديدة، في موسم لا يريد أن ينتهي دون زلزال تغييرات يطال مختلف مكونات الفريق.

آخر الأخبار