"هاكرز" مغاربة يردون على هجوم "سيبراني" استهدف مؤسسة "CNSS"

هشام رماح
تدور حرب طاحنة بين قراصنة الأنترنيت، في المغرب وجارة السوء، فبعدما وجهت أصابع الاتهام إلى "هاكرز" جزائريون، وضلوعهم في استهداف بيانات "الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي"، انبرى "هاكرز" مغاربة لمواجهتهم بالمثل وقد أعلنوا عن سطوهم على 13 جيجابايت من البيانات الحساسة المدرجة ضمن أنظمة ما تعرف بـ"التعاضدية العامة للبريد والمواصلات الجزائرية".
وكان رواد الأنترنيت في الجزائر تبجحوا باختراقهم للنظام المعلوماتي الخاص بـ"الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي"، غير أن الرد جاء سريعا من مجموعة من الـ"هاكرز" تطلق على نفسها "أشباح الأطلس"، وقد عطلت الموقع الإلكتروني الخاص بـ"التعاضدية العامة للبريد والمواصلات الجزائرية"، وأعلنت استحواذها على كمية هائلة من المعطيات الرقمية الحساسة.
وعبر رسالة على موقع التواصل الاجتماعي "تليغرام"، وكما نشر على صدر الموقع الإلكتروني للإدارة الجزائرية، أفادت مجموعة "أشباح الأطلس"، بأن عملية الاختراق والسطو على البينات الخاصة بـ"التعاضدية العامة للبريد والمواصلات الجزائرية"، جاء ردا على استهداف بيانات "الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي" المعروف بـ"CNSS".
ووفق رسالة الـ"هاكرز" المغاربة فإن الأمر لا يتعلق بهجوم "سيبراني"، بقدر ما هو رد رادع يحمل في طياته تحديا للجزائريين الذي شنوا هجوما على واحدة من مؤسسات المغرب، وقد حذروهم من مغبة استفزاز من هو أقوى منهم وأقدر على تعطيل مصالحهم.
وكان "الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أعلن عبر بلاغ له، أن نظامه المعلوماتي تعرض لسلسلة من الهجمات "السيبيرانية" تهدف إلى الالتفاف على التدابير الأمنية، مضيفا أن هذه الهجمات تسببت في تسريب بيانات، يجري حاليا تقييم مصادره وتفاصيله.
وفور رصد تسريب البيانات، يضيف المصدر ذاته، تم تنفيذ بروتوكول الأمن المعلوماتي من خلال اتخاذ تدابير تصحيحية، مكنت من احتواء المسار الذي تم سلكه وتعزيز البنيات الأساسية، مشيرا إلى أنه تم تفعيل وسائل للتحديد الدقيق للبيانات المعنية.