هكذا بحث المحتال "هشام جيراندو" عن رضا والدته بعائدات التشهير والابتزاز

الكاتب : الجريدة24

19 أبريل 2025 - 01:15
الخط :

سمير الحيفوفي

مثل وقع الحسام، أحس النصاب "هشام جيراندو"، وقد اكتشف الجميع أنه "مسخوط الوالدين"، كان يغدق على والدته المسنة من عائدات نهش لحوم ضحاياه، كما أقر ابن شقيقته أمام هيئة الحكم في الجلسة التي انعقدت المحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع بالدار البيضاء.

وأعطيت الكلمة للمتابعين في القضية، التي يتابع فيها أفراد من عائلة المحتال، بعدما أكد ممثل النيابة العامة، أن القيضة استوفت كل الشروط الشكلية والموضوعية، ومنحت للمتابعين كافة الضمانات التي تخول للمتهمين لأجل إقامة محاكمة عادلة.

واغتنمت شقيقة "هشام جيراندو"، الفرصة لتتبرأ منه وتلعن رابطة الأخوة التي تجمعها به، ولتتنصل مما وجه إليها من تهم، تتعلق بالمشاركة في جرائم القذف والإهانة والنصب والاحتيال والابتزاز المعلوماتي والتشهير، بعدما أودى بها ووزوجها وابنها إلى مستنقع الجريمة.

وحرصت "جميلة جيراندو"، شقيقة النصاب الذي امتهن التشهير والابتزاز، وزج بها في جرائمه، على القول إنها براء مما اقترفه ويقترفه شقيقها، وبأن ما يقوم به من أنشطة إجرامية، لا يرضيها البتة، وبأن علاقة الأخوة التي تجمعها به هي التي جنت عليها.

بدوره لم يفوت زوج "جميلة جيراندو"، الفرصة، ليعبر عما يعتمل في صدره من حقد وغل تجاه النصاب الذي جرت المصاهرة معه عليه الويلات، وقال إن "هشام جيراندو"، شخص منبوذ لا أحد يحبه وبأنه يكرهه كثيرا ويتجنب الحديث معه، إلا في مناسبات قليلة.

وقد تبدو التصريحات التي أدلت بها شقيقة المدعو "هشام جيراندو" وزوجها، وسيلة للتهرب من المساءلة، بعدما حوصروا بالأدلة والبراهين التي تثبت تورطهم في جرائم نصب واحتيال وتشهير تحت إمرة الهارب، لكن تصريحات ابنهما قلبت الموازين، لتنحو القضية منحى آخر.

وأكد ابن شقيقة "هشام جيراندو"، أنه تورط في تمكين خاله من شرائح للهاتف مسجلة بالمغرب، وهي الشرائح التي استعملها في عمليات ابتزاز وتشهير تندرج ضمن المحظور.

وأقر ابن شقيقة النصاب الهارب، أن الأخير استعان به لكونه جاهل بتقنيات التواصل وبعالم الأنترنيت عموما، مما جعله يسدي خدمات إليه، وتحصل مبالغ مالية من قبل أشخاص ابتزهم خاله.

ولأن في القضية ما يحيل على خبث وخسة المدعو "هشام جيراندو"، الذي استغل أفراد عائلته للقيام بأعمال قذرة، فقد أفصح ابنة شقيقته أنه كان يحول الأموال المتحصلة من الابتزاز إلى جدته والدة النصاب "هشام جيراندو"، لتصرف منها.

وانكشفت عورة "هشام جيراندو"، وكيف أنه استباح أعراض الناس، ليعتني بوالدته، التي بلغت من الكبر عتيا، ولينال رضاها بإطعامها "السحت" بالنظر إلى عائدات جرائم النسب والتشهير والابتزاز التي ظل يمارسها ضد ضحايا يقتنيهم بعناية.

وفيما قرر رئيس الجلسة تأجيل النظر فيها إلى 25 أبريل 2025، فإن تصريحات ابن شقيقة النصاب، جاءت مؤكدة لتورط والده ووالدته وشقيقته في أفعال خارج نطاق القانون.

ووفق التصريحات فإن الشرائح الهاتفية التي كانت توفرها، شقيقته الصغرى لخاله، كانت تفعَّل بعدما يقتنيها والدها بطريقة يتجنب من خلالها تسجيل بياناته التعريفية، وهو ما ادعى الأب أنه كان يجهل تبعات ذلك.

آخر الأخبار