بن كيران" دينصورا" لحزب العدالة والتنمية
عبر عبدالاله بنكيران الأمين العام السابق والأسبق والحالي لحزب العدالة والتنمية عن فرحه لخلافة نفسه على رأس الحزب الإسلامي.
وبخلاف لما روج له مناصروه طيلة فترة انعقاد المؤتمر ببوزنيقة بكون المؤتمر شكل محطة ديمقراطية نموذجية لباقي الأحزاب، فان هذه المحطة تخفي ورائها معضلة بات يعيشها حزب المصباح.
هذه المعضلة تتمثل في عجز الحزب من التخلص من عباءة بن كيران الذي بات عائقا أمام تطور الحزب بعد إخفاقه في الانتخابات السابقة.
بن كيران المهووس بخلافاته الشخصية مع قيادات الحزب وأيضا بإقرانه من باقي الزعامات الحزبية والمسكون بالماضي، لا يمكنه أن ينتج مشروعا مجتمعيا تجعل حزبه بديلا لحكومة اخنوش
كما ان بن كيران الذي لفظته الإدارة بعد أن جربت عجزه عن تدبير الشان العام، لا يمكن تجريبه من جديد طالما ان تجريب المجرب عقله مخرب.
مشهد قيادي الحزب لحسن الداودي وهو جالس يتفحص هاتفه بينما باقي "مداويخ" المؤتمرين ينتشون بلحظة إعلان فوز بن كيران بولاية أخرى على رأس الحزب، مؤشر دال على الأزمة التي دخل فيها الحزب الاسلامي.
ما غاب عن بن كيران وهو يصوب مدفعيته الثقيلة صوب خصومه، ان الانجاز الوحيد الذي يحسب له عقب محطة المؤتمر التاسع للحزب، أنه دخل سجل القيادات الحزبية الخالدة.
اما حزب المصباح فقد اكد انه عاجز عن التخلص من الماضي وانه يعول فقط على فتوحات الزعيم ليخلصه من ورطته الحالية بعد فقدان وزنه الانتخابي.
طالما انتقد الإسلاميون خصومهم بكونهم يصنعون دينصورات سياسية تتحكم فيهم، وهاهو الحزب الإسلامي يسير على خطاهم ويتوج بن كيران دينصورا على رأس الحزب.
