شغب جماهيري عنيف يعكر صفو كلاسيكو الوداد والجيش الملكي

شهدت مدينة الدار البيضاء، مساء السبت 3 ماي 2025، أحداث شغب عنيفة أعقبت المباراة التي جمعت بين فريقي الوداد الرياضي والجيش الملكي، ضمن منافسات الجولة 28 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم.

وتحولت المواجهة التي احتضنها ملعب محمد الخامس، وانتهت بفوز الفريق الأحمر بهدفين مقابل هدف، عقب صافرة النهاية إلى مسرح اشتباكات دامية بين أنصار الفريقين، في محيط المركب الرياضي وأحيائه المجاورة.

وانطلقت الأحداث مباشرة بعد مغادرة الجماهير للمدرجات، حيث اندلعت مشادات بين محسوبين على جمهور الوداد وآخرين من أنصار الجيش الملكي، تطورت بسرعة إلى تبادل عنيف للرشق بالحجارة والعصي، وسط حالة من الفوضى والذعر بين المارة والسكان المجاورين للملعب.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق لحظات الكرّ والفرّ بين الجانبين، في مشاهد صادمة تعيد إلى الواجهة ظاهرة الشغب الملازِمة للمباريات الكبرى.

وفي ظل هذا التصعيد، تدخلت وحدات الأمن التي كانت مرابطة بمحيط المركب لتطويق الوضع وإعادة الهدوء.

وشهدت التدخلات الأمنية استعمال وسائل تفريق الحشود وملاحقة المتورطين في أعمال العنف، حيث تم توقيف عدد من الأشخاص يُشتبه في مشاركتهم في الاعتداءات وتخريب الممتلكات.

وكانت المباراة التي جمعت بين الفريقين قد انتهت بانتصار مهم للوداد الرياضي، الذي سجل له كل من صامويل أوبينغ في الدقيقة 32 وكريستوفر لورش في الدقيقة 67، في حين سجل عبد الفتاح حدراف هدف الجيش الملكي في الدقيقة 57.

وبهذا الفوز، رفع الفريق الأحمر رصيده إلى 48 نقطة، مقلصاً الفارق إلى ثلاث نقاط مع الجيش الملكي الذي تجمد رصيده عند 51 نقطة، في سباق محتدم على المركز المؤهل للمشاركة القارية.

وطالب عدد من النشطاء بضرورة تشديد العقوبات على المتورطين، وإعادة النظر في أساليب تنظيم وتأمين المباريات ذات الحساسية الجماهيرية العالية، تفادياً لتكرار مثل هذه المشاهد التي تسيء إلى صورة الكرة الوطنية.

وفتحت الأحداث التي شهدتها العاصمة الاقتصادية مجدداً النقاش حول سبل محاربة الشغب داخل الملاعب وخارجها، في ظل تكرار الظاهرة بمناسبات مختلفة.

كما تسائل المنظومة الكروية بكاملها حول دور الأندية في توعية جماهيرها، وفعالية الإجراءات المتخذة لضمان سلامة الجمهور والمنشآت الرياضية، بما يضمن عودة الروح الرياضية الحقيقية إلى مدرجات الملاعب الوطنية.