برلمانية تكشف اوضاعا مزرية لمستخدمي دور الطالبة

طالبت البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، مريم وحساة، حكومة عزيز اخنوش بإنهاء الوضعية المزرية التي يعيشها مستخدمو دور الطالبة.
وشددت البرلمانية على ضرورة إدماج مستخدمو دور الطالبة في منظومة الحماية الاجتماعية، كونهم لم يستفيديوا منها لحد الآن رغم التوجيهت المتعددة لملك البلاد.
تنبيهات البرلمانية عن حزب الكتاب جاءت من خلال مراسلة وجهتها إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أثارت فيها "الوضعية الصعبة والمزرية" التي يعيشها مستخدمو ومستخدمات دور الطالبة بعدد من مناطق المملكة.
ونبهت البرلمانية إلى ضرورة التدخل العاجل لتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية، التي لا تزال تراوح مكانها منذ سنين طويلة.
وأشار البرلمانية إلى أن هذه الفئة من العاملين يعانون ظروفا "هشة"، رغم الدور الأساسي الذي تضطلع به مؤسسات دور الطالب والطالبة في محاربة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس، خاصة في المناطق القروية والنائية، حيث تشكل هذه الدور ملاذًا للتلاميذ من الأسر المعوزة.
وحذرت وحساة من هشاشة وضعية العاملين في هذه المؤسسات، مشيرة إلى غياب الحماية الاجتماعية وعدم تمكينهم من خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إلى جانب تدني الأجور التي لا ترقى إلى الحد الأدنى للأجور ولا تواكب غلاء المعيشة المستمر.
كما نبهت النائبة إلى تجاوز ساعات العمل اليومية في كثير من الحالات للحد القانوني دون تعويض مادي أو تغطية قانونية، معتبرة أن هؤلاء العاملين يعيشون في ظروف "غير مستقرة ومفتقدة لأبسط الحقوق المهنية"، رغم مساهمتهم في ضمان استمرار تمدرس مئات التلاميذ.
واعتبرت البرلمانية أن هذه الفئة "لا تزال مهمشة ومنسية"، داعية الحكومة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لإنصافها، وكشفت عن تساؤلاتها حول وجود خطة لإدماجهم ضمن منظومة الحماية الاجتماعية وبلورة إطار قانوني يحمي حقوقهم ويضمن كرامتهم.
النائبة طالبت الوزيرة المعنية بتقديم توضيحات بشأن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتحسين أوضاع هذه الفئة والاعتراف بدورها المحوري في المنظومة التعليمية والاجتماعية.