رفض ادريس الأزمي الاريسي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، من تسييره اللقاء الأسبوعي للفريق الذي يعقده كل يوم اثنين لمناقشة المستجدات السياسية والتشريعية والتنظيمية المتعلقة بسير الفريق والعمل البرلماني.
وحسب مصدر تحدث "للجريدة 24" فإن الأزمي كان حاضرا في اجتماع الفريق صباح اليوم الاثنين، لكنه رفض تسييره، وترك التسيير لعبد الله بوانو، رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب للاجتماع الذي حضره الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، لتعبئة نواب فريقه للتصويت وفق قرار الأمانة العامة على مشروع قانون الاطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي.
ويأتي رفض الأزمي تسيير اجتماع فريق حزبه بمجلس النواب، على خلفية تقديمه للاستقالة من ترأس هذا الفريق للأمانة العاة للحزب، وذلك احتجاجا على تدبير قيادة حزبه الموقف من المادتين المثيرتين للجدل ضمن مشروع قانون الإطار للتربية والتكوين والبحث العلمي، وهما المادتين 2 و31 من النص.
وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ألزمت، من خلال قرار لها، نواب فريق الحزب بالتصويت بالامتناع على المادتين 2 و31 من مشروع قانون الاطار المتعلقة بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ثم التصويت بالايجاب على مشروع القانون بأكمله، وهو القرار الذي لم يرق الأزمي بصفته رئيسا لفريق النواب، وعدد من أعضاء الفريق.
وفي الوقت الذي ينتظر الأزمي الادريسي البت في الاستقالة التي قدمها للأمانة العامة، رفضت هذه الأخيرة الحسم فيها إلى حين أن تهدأ الأجواب وذلك بعد تمرير مشروع قانون الاطار المقرر اليوم الاثنين في جلسة عامة بعد الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة.
إلى ذلك، عبر عدد من أعضاء فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب عن رفضهم استقالة الأزمي الادريسي، لكن بالمقابل، يطالبون باجتماع خاص لمناقشة حيثيات الاستقالة في اجتماع مقبل لفريق العدالة والتنمية وتحديد موقف وتوصيات الفريق فيه، على اعتبار أن الفريق هو الذي رشح ادريس الأزمي الادريسي لشغل مهمة رئيس الفريق، قبل أن تصادق الأمانة العامة للحزب عليه من بين ثلاثة اختيارات رشحها الفريق.
