"علي لمرابط" أو "الخائن الملاوط".. فعلا على قدر الألم يكون الصراخ

سمير الحيفوفي
كلما لعبت الخمرة برأس "علي لمرابط"، ووجد نفسه بلا نديم غير الكأس التي يتجرع منها النبيذ، يتذكر أنه مكلف بمهمة وبأن عليه استدامة الحصول من "كابرانات" الجزائر، على ما يسد به تعطشه للسكر، فيطلق "فيديو" يستكمل فيه مشوار الخيانة الذي بدأه بعدما ارتمى في حضن أعداء الوطن.
وفي كل مرة يتحدث "علي لمرابط"، في أمور عدة بسطحية مقيتة، لكنه ينتهي إلى ما يهمه من كل هذا، وهو محاولة تشويه مؤسسات الدولة ورجالات المغرب الذين لا يروقونه بقدر ما يقضون مضاجع من يمولون حملاته التيئيسية والتشهيرية، إلى حد تتبدى معه نرجسيته الخبيثة وهو يحرض ويهيج ضد كل شيء جميل في هذا الوطن.
وإذ بلغ العته بـ"علي لمرابط" مبلغه، فهو يظن نفسه فريد زمانه، وقد انبرى في آخر خرجاته إلى المزايدة على الصحفيين والصحافة في المغرب، وكأن بالرحم التي ولدته كانت الوحيدة التي وضعت، بينما هو أبعد ما يكون عن الصحافة وعن معشر الصحفيين، الذين ينؤون بأنفسهم عن الخوض في ترهات وهرطقات مثل التي تند عن فمه بلا أساس ولا أُس.
وإن كان تجنب الصحفيين المغاربة للمواضيع الواهية مثل التي يضرطها "علي لمرابط"، ترفعا عن الكذب وابتداع الأراجيف، فإن الأشر يسبح فيها سباحة بلا رجعة ما دام عقد حلفا مع الشياطين من خصوم المغرب، وباع روحه إليهم، لا يبغي منهم مقابل السيناريوهات التي يحررونها له في الغرف المظلمة غير نفحات من المال، ليعاقر حبيبته الخمرة.
وفي كل خرجات "علي لمرابط" الذي يصدق عليه بالفعل توصيف "لملاوط"، خيط ناظم فهو لا يتردد عن الإساءة لكل من يفني حياته لأجل هذا الوطن ويبذل الغالي والنفيس لصون أمنه وأمانه، فتراه مثل أي جرذ خائن يتلوى من كل ما قد يتناهى إليه من تثمين وإشادة بأبناء المغرب البررة.
ولم يجد الهرطوقي من بد لتتميم مسعاه إرضاء للعسكر، غير اللعب بورقة النصاب "هشام جيراندو" والدفع به مثل بطل مغوار، وبالإرهابي الدموي المدعو "محمد حاجب"، كما لم ينسَ دميته المعروفة بـ"زكرياء مومني"، ليستشهد بهم في خرجاته التي يحاول منها النيل من عبد اللطيف الحموشي، مدير المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني.
وكما أن الملياردير مصطفى عزيز الذي تورط ابنه في قضية النصاب الهارب إلى كندا، أشاد بعبد اللطيف الحموشي، ووصفه بالرجل ذو الأخلاق العالية، فإن إنصاف الأخير من قبل المتحدث، رغم ما تورط فيه الملياردير وابنه لحد يندى له الجبين، لم يرق "علي لمرابط"، فجن جنونه ليخرج مهاجما إياه لا لشيء سوى لأنه لم يقل ما كان يتمناه "الملاوط" ومن يستغلونه في حروبهم القذرة ضد أبناء الوطن.
ولأن في سدنة الشر ما يعزي "علي لمرابط" فلم يجد من شيء ليحاول ثني الملياردير عن قول الحق، رغم أنه ضال، غير الإصرار على ما يقول والاستدلال بشهادات الخونة مثل الإرهابي والبطل الورقي والنصاب الذي لعب بذيله كثيرا حتى أودى بأسرته للسجن ومن وضعوا أياديهم في يده، حتى أصبح مدانا بالإرهاب وبحكم قضائي لـ15 سنة سجنا نافذا.
إن في خرجات "علي لمرابط"، التي يقول فيها كل شيء يتبادر إلى رأسه أو يكون قد بلغه من أسياده من المتحكمين فيه في المخابرات الجزائرية، ليكشف فعلا أن في المغرب رجال يوجعون كثيرا من يعادي وطنهم، وعلى قدر الألم يكون الصراخ وليست "فيديوهات" "الملاوط" إلا تأوّهات من اللواعج التي أصابت وتصيب الخونة ومن يمولونهم.