تقرير يكشف معطيات مثيرة حول تصويت المغاربة في الانتخابات المقبلة
كشف تقرير جديد يتعلق بالسياسة والانتخابات بالمغرب عن وجود أزمة ثقة كبيرة في العملية السياسية والانتخابية.
المعطيات المشار إليها جاءت بناء على نتائج الجولة العاشرة من استطلاع "أفروباروميتر" لسنة 2024، الذي أنجزته مؤسسة Global for Survey and Consulting بشراكة مع شبكة "أفروباروميتر" الدولية، شمل عينة ممثلة من 1200 مغربي ومغربية، تتراوح أعمارهم بين 18 سنة وما فوق، في مختلف جهات المملكة، خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 29 فبراير 2024.
المصدر المذكور لفت إلى أنه رغم تمسك غالبية المغاربة بالمبدأ الديمقراطي، إلا أن الثقة في آليات تطبيقه، خصوصا الانتخابات، تعرف تآكلا مقلقا.
لا ثقة في الانتخابات!
ويعتقد 41.6% من المستجوبين أن معرفة المصوتين تظل سرية، مقابل حوالي 22% يرون أن "من الممكن أو من المحتمل جدا" أن يتمكن أشخاص نافذون من معرفة لمن صوت المواطن، وهو ما يطرح علامات استفهام حول الشعور العام بسرية العملية الانتخابية.
أما عن نوايا التصويت، فإن النسبة الأكبر صرحت بأنها لن تصوت (34.1%) أو لا تعرف بعد لمن ستصوت (33.8%)، بينما عبرت 11.4% عن رفضها الإجابة، وهو ما يترك المشهد السياسي في حالة ضبابية بشأن الانتخابات المقبلة.
لمن سيصوت المغاربة؟
وحسب نتائج الاسطلاع فإن حزب الاستقلال تصدر نوايا المغاربة في التصويت، إذ عبر 4 في المائة من الراغبين في التصويت أنهم سيصوتون لحزب الاستقلال في الانتخابات المقبلة المقررة بعد نحو عام.
وحل كلا من حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة في وصافة من سيصوت لهم المغاربة في الانتخابات المقبلة بنسبة 3.8 في المائة لكل منهما.
أما حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة ويطمح في اعادة قيادتها في المرحلة المقبلة، وفق تصريحات مسؤوليه، فإن نسبة 3.2 فقط من يعتزمون التصويت له.
التقرير ذاته لفت إلى أن باقي الأحزاب لم تتجاوز نسب الذين يعتزمون التصويت لها 2 في المائة لكل منها.
المعطيات المذكورة أكدت حقيقة واحدة وهي أن المغاربة متشتتين في نيتهم بالتصويت، ويؤكد غياب حزب مهيمن يحظى بثقة غالبية المصوتين، كما يبرز غياب زعامة سياسية ملهمة قادرة على تعبئة الرأي العام.
الأحزاب.. لا تمثل المواطن
الأرقام المعلنة تكشف تدهورا لافتا في علاقة المغاربة بالأحزاب. وصرح 81.5% أنهم لا يشعرون بأي انتماء أو قرب من أي حزب سياسي، وهي أعلى نسبة منذ سنوات.
