لاعبو المنتخب: نشتغل بجد والنتائج دليل على تطورنا الجماعي

حسم المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، المواجهة الودية التي جمعته بنظيره التونسي بنتيجة هدفين دون رد، في اللقاء الذي احتضنه الملعب الكبير بمدينة فاس أول أمس الجمعة، ضمن استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس أمم أفريقيا المرتقبة.
وحملت المباراة، ورغم طابعها الإعدادي، أبعاداً تنافسية واضحة، انعكست في التصريحات التي سبقت اللقاء وردود الفعل التي تلته، سواء من الجانب المغربي أو التونسي.
وتمكن "أسود الأطلس" من فرض إيقاعهم على مجريات المباراة، لاسيما في الشوط الثاني، حيث سجل أشرف حكيمي الهدف الأول بعد عمل فردي مميز، قبل أن يضيف المهاجم أيوب الكعبي الهدف الثاني، مؤكداً أفضلية المنتخب المغربي الذي واصل سلسلة انتصاراته على تونس للمباراة الثالثة توالياً.
وفي أعقاب اللقاء، علّق أشرف حكيمي على التصريحات السابقة لبعض لاعبي المنتخب التونسي، الذين عبروا عن نيتهم تحقيق الفوز على الأراضي المغربية.
وقال نجم باريس سان جيرمان: "المنتخب التونسي تحدث كثيراً قبل اللقاء، وأكد أنه جاء للفوز، لكننا أظهرنا على أرضية الميدان أن لا وجود لمباريات سهلة، وأن المغرب اليوم منتخب كبير ويواصل تطوره".
وأشار حكيمي إلى أن الرد جاء في الملعب وليس عبر التصريحات، مبرزاً أن المنتخب المغربي أصبح يمتلك شخصية قوية واستعداداً للتعامل مع كل الخصوم، مهما كان مستواهم أو تصريحاتهم.
من جانبه، عبّر مهاجم المنتخب يوسف النصيري عن سعادته الكبيرة بخوض أول مباراة بقميص المنتخب الوطني في مدينته الأم فاس، مؤكداً أن اللعب على أرض هذا الملعب شكّل لحظة استثنائية بالنسبة له.
أما المهاجم أيوب الكعبي، صاحب الهدف الثاني في المباراة، فقد أكد أهمية تحقيق الانتصارات في المباريات الودية، لما لها من أثر مباشر على معنويات اللاعبين واستعدادهم النفسي للاستحقاقات الرسمية.
وقال نجم أولمبياكوس اليوناني، "عندما نواجه منتخبات عربية مثل تونس، فإن اللقاءات تأخذ طابعاً خاصاً، مضيفا أن كتيبة الأسود اشتغلت طيلة الأسبوع على نقاط قوة وضعف الخصم، ونجحت في تقديم أداء جماعي منظم ومثمر".
وتابع الكعبي أن الاستعدادات مستمرة بشكل جدي، وأن الهدف هو بلوغ أقصى درجات الجاهزية قبل انطلاق كأس الأمم.
ويخوض المنتخب المغربي مباراة ودية ثانية أمام منتخب بنين، مساء الإثنين، على نفس أرضية الملعب، في محطة جديدة ضمن البرنامج التحضيري الذي وضعه الطاقم التقني بقيادة الناخب الوطني وليد الركراكي.
هذه المرحلة تُعد حاسمة في تحديد معالم التشكيلة النهائية والاستقرار على اختيارات فنية وتكتيكية تليق بتطلعات الجماهير المغربية، للمنافسة بقوة في منافسات كأس أمم إفريقيا التي ستقام في المملكة.
ويواصل المنتخب المغربي ظهوره القوي منذ نهائيات كأس العالم الأخيرة، إذ أصبح يتعامل مع المباريات الودية بنفس الجدية والاحترافية التي يوليها للمواجهات الرسمية، في ظل إيمان متزايد داخل المجموعة بضرورة ترسيخ هوية تنافسية قادرة على مقارعة كبار القارة الأفريقية.