حقوقيون إسبان: على أمريكا تصنيف "بوليساريو" منظمة إرهابية إنصافا للأبرياء الذين سفكت دماءهم

هشام رماح

دعا حقوقيون إسبان واشنطن إلى تصنيف جبهة "بوليساريو" منظمة إرهابية، مشيرة إلى أن ماضي وحاضر الجبهة الانفصالية يستدعي هكذا خطوة، ستنتصر لضحايا قادتها الدمويين، الذين يتقدمهم الانفصالي "إبراهيم غالي"، الذي تلاحقه جرائم إرهابية قد يكون طواها النسيان لكن لا تزال موثقة.
ويتعلق الأمر بـ"الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب"، التي رفعت صوتها ضمن المطالبين بالقصاص من "بوليساريو" والجرائم التي تورطت فيها خاصة فيما يعرف بـ"العشرية السوداء" التي امتدت بين سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حينما كان "إبراهيم غالي" يتقلد منصب ما يعرف لدى الانفصاليين بـ"وزير الدفاع".
ولفتت الجمعية الإسبانية التي تنشط في جزر الكناري، الانتباه إلى أن الجبهة الانفصالية وخلال هذه الفترة نفذت حوالي 300 هجوم إرهابي ضد مدنيين في منجم "فوسبوكراع"، وصيادين متحدرين من الأرخبيل الإسباني، وفي مناطق أخرى مثل الباسك في إسبانيا.
ووفق بلاغ أصدرته الجمعية فإن "إبراهيم غالي" هو من أشرف على إعدام سبعة بحارة إسبان، حين الهجوم على سفينة "كروز ديل مار" في العام 1978، ثم بعد سنتين وبالضبط في 1980، قتل ربان سفينة "مينسي دي أبونا" سنة 1980، خنقا بخرقة "بوليساريو".
ووفق "الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب"، لا شيء تغير بين ماضي وحاضر "بوليساريو" إذ أن التوجه الإرهابي الذي تعتنقه منذ إنشائها ثابت، مشيرة إلى أن قادتها لا يزالون يتعاملون بنفس المنطق وقد سبق للمدعو "البشير مصطفى السيد"، أن هدد في يناير 2025، موريتانيا بسبب تعاونها مع المغرب، فضلا عن دعواته المتكررة إلى استهداف مدنيين وترويع مدن مغربية بتنفيذ عمليات إرهابية.
وألحت الجمعية الإسبانية، على وجوب تصنيف "بوليساريو" منظمة إرهابية، انسجاما وما سبق وكشفته مجلة "واشنطن بوس" الأمريكية، حول تورطها في الإرهاب الدولي الذي ترعاه إيران حليف النظام العسكري الجزائري الذي يحتضن الجبهة الانفصالية.
واستنادا إلى "الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب"، فإن تصنيف "بوليساريو" ضمن لائحة المنظمات الإرهابية لا ينحاز فقط إلى الحفاظ على امن واستقرار المنطقة بل يتعداه إلى تحقيق العدالة وإنصاف ضحايا جبهة قتلت وسفكت الكثير من دماء الأبرياء، الذين لا تزال ذكراهم تقض المضاجع.