هل يبرمج برشلونة أول لقاء له بالمغرب بعد جولته الآسيوية؟

تتجه أنظار عشاق كرة القدم في المغرب إلى مدينة الدار البيضاء، التي تستعد لاحتضان واحدة من أبرز المحطات الكروية خلال الصيف المقبل، بعدما تم تداول أنباء عن برمجة مباراة ودية مرتقبة تجمع نادي برشلونة الإسباني بأحد الأندية، في إطار تحضيرات الفريق الكتالوني لانطلاق الموسم الرياضي 2025/2026.

ووفقا لما أوردته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن إدارة برشلونة تضع اللمسات الأخيرة من إقامة هذه المواجهة في السابع من غشت، بعد العودة مباشرة من الجولة الآسيوية التي سيخوضها النادي بين 24 يوليوز و4 غشت، وتشمل محطات بكل من اليابان وكوريا الجنوبية.

ويأتي تنظيم هذه المباراة في سياق جديد ينخرط فيه النادي الإسباني لتعزيز حضوره في القارة الإفريقية، حيث تُولي الإدارة الحالية أهمية متزايدة للأسواق الناشئة خارج أوروبا، وعلى رأسها السوق المغربية التي تُعد من الأكثر متابعة للفريق على مستوى المنطقة.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن الطاقم الفني بقيادة المدرب الألماني هانسي فليك وافق على هذا الموعد بعد سلسلة مشاورات مع الإدارة الرياضية، لضمان توزيع متوازن للجهد البدني بين محطات الجولة الآسيوية وباقي مباريات فترة الإعداد الصيفي.

وكانت الفكرة الأولية تقضي بتنظيم المباراة الودية بالمغرب قبل التوجه إلى آسيا، غير أن التعديلات التي أُدخلت على البرنامج التحضيري أفضت إلى تأجيلها لما بعد العودة من المعسكر الإعدادي.

ويخوض برشلونة خلال جولته الآسيوية ثلاث مباريات ودية، أبرزها المباراة المبرمجة في 27 يوليوز أمام نادي فيسيل كوبي الياباني، احتفالاً بالذكرى الثلاثين لتأسيس هذا الأخير، إلى جانب مواجهتين بكوريا الجنوبية أمام إف سي سيول ودايغو، ضمن سلسلة من المحطات التي تهدف إلى رفع الجاهزية التقنية والتكتيكية لعناصر الفريق قبل الدخول في الموسم الجديد، الذي سيشهد مشاركة النادي في عدد من المسابقات المحلية والأوروبية الهامة.

وتُعد زيارة برشلونة إلى المغرب خطوة رمزية واستراتيجية في آن واحد، بالنظر إلى العلاقات المتينة التي تربط النادي بجمهوره في المملكة، والتي تتجاوز البعد الرياضي إلى أبعاد ثقافية وتجارية.

ويتوقع المراقبون أن تعرف المباراة المرتقبة إقبالاً جماهيرياً كبيراً بالنظر إلى الشعبية الواسعة التي يحظى بها "البلوغرانا" بين الجمهور المغربي، لا سيما في ظل وجود نجوم عالميين ضمن تشكيلته، مثل لامين يامال ورافينها وبيدري، ما سيجعل من اللقاء مناسبة كروية استثنائية في الموسم الرياضي الوطني.

ومن المنتظر أن يُعلن نادي برشلونة خلال الأيام المقبلة عن تفاصيل إضافية تتعلق بهذه المواجهة، خاصة اسم الفريق الخصم والملعب الذي سيحتضن اللقاء، وسط حديث متزايد عن احتمال احتضان مركب محمد الخامس للحدث، بالنظر إلى طاقته الاستيعابية ومكانته في المشهد الكروي الوطني.

كما يُرتقب أن يشهد اللقاء حضور شخصيات رياضية وإعلامية بارزة، في ظل اهتمام كبير من وسائل الإعلام المحلية والدولية بتتبع زيارة أحد أكبر الأندية في العالم إلى المغرب.

وتتزامن هذه المباراة مع جهود المملكة في تعزيز مكانتها كوجهة رياضية قادرة على استقطاب كبرى التظاهرات والمباريات العالمية، خاصة بعد نيل شرف تنظيم كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وهو ما يمنح هذا الحدث بعدًا إضافيًا يتجاوز طابعه الودي ليُكرّس صورة المغرب كمنصة جاذبة للتظاهرات الكروية الدولية.