بعد مباراة السيتيزن.. كتيبة الوداد تراهن على قلب الطاولة أمام يوفنتوس

الكاتب : انس شريد

19 يونيو 2025 - 08:30
الخط :

رغم الهزيمة أمام مانشستر سيتي بهدفين دون رد في افتتاح مشاركته بكأس العالم للأندية، عبّر عدد من لاعبي نادي الوداد الرياضي عن رضاهم بالمستوى الذي ظهر به الفريق، مشددين على أن الأداء كان مشرفًا، وأن طموحهم لا يزال قائمًا لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة أمام يوفنتوس الإيطالي.

واستغل اللاعب الهولندي بارت مايرز الخسارة أمام السيتي ليشيد بأجواء المباراة والدعم الجماهيري الكبير الذي تلقاه الفريق، معتبرًا أن اللقاء كان تجربة مثالية لبداية المنافسة العالمية.

وأوضح في تصريحات صحفية أن الفريق لعب بطاقة مضاعفة بفضل الحماس الجماهيري الكبير، قائلاً: "علينا أن نكون فخورين بأنفسنا، وباللاعبين، وكذلك بالأنصار الذين جعلونا نلعب بـ120 في المئة من جهدنا".

من جانبه، عبّر اللاعب فهد موفي عن أسفه للهزيمة، مؤكداً أن الفريق كان يتوقع صعوبة المباراة لكنه أظهر شخصية قوية فوق أرضية الميدان. وأشار إلى أن دعم الجماهير الودادية لا يمكن وصفه، مضيفًا أن حضورهم في المدرجات منح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة.

وقال موفي: "أهنئ جميع زملائي والطاقم التقني، لقد قدمنا أداءً جيدًا أمام فريق بحجم مانشستر سيتي، وأعتقد أننا مثلنا المغرب بشكل مشرف".

وأوضح أن المدرب أمين بنهاشم طلب منهم قبل المباراة اللعب بدون خوف، والاعتماد على الضغط والجرأة التكتيكية، وهو ما حاول اللاعبون تطبيقه رغم صعوبة الخصم.

كما كشف أن المدرب أشاد بأدائهم بعد نهاية اللقاء، مشددًا على ضرورة الاسترجاع البدني والتحضير الذهني من أجل الظهور بصورة أفضل أمام يوفنتوس.

وفي السياق ذاته، عبّر متوسط ميدان الوداد، الدولي البوركينابي ستيفان عزيز كي، عن ارتياحه للأداء الذي قدمه الفريق أمام السيتي، مؤكدًا أن زملاءه أظهروا شخصية قوية داخل الملعب، وتمكنوا من مجاراة نسق الفريق الإنجليزي خلال فترات طويلة من اللقاء.

وأوضح عزيز كي أن الفريق خلق بعض الفرص التي كان من الممكن أن تقلب موازين المباراة، إلا أن غياب الفعالية وعدم استغلال اللحظات الحاسمة حال دون تحقيق نتيجة إيجابية، مشددًا على أهمية استخلاص الدروس من هذه المواجهة الكبرى.

ويستعد الوداد الرياضي لملاقاة نادي يوفنتوس الإيطالي في الجولة الثانية من دور المجموعات، يوم الأحد 22 يونيو، على أرضية ملعب "لينكون فاينانشال فيلد" بمدينة فيلادلفيا.

وستكون هذه المواجهة بمثابة فرصة جديدة للفريق المغربي لتأكيد تطوره ومحاولة الإبقاء على حظوظه في التأهل.

وفي تقييمات ما بعد المباراة، كشفت منصة "سوفا سكور" المتخصصة في الإحصائيات، أن الثنائي لورش ومفيد كانا الأبرز في تشكيلة الوداد، حيث حصل الأول على تنقيط 7.4، فيما نال الثاني 7.1، في حين جاء أقل تنقيط من نصيب القائد نور الدين أمرابط الذي حصل على معدل بلغ 6، ما يعكس صعوبة المباراة من جهة، والتفاوت في الأداء بين مختلف خطوط الفريق من جهة أخرى.

ورغم الخسارة، فإن المعطيات تشير إلى أن الفريق الأحمر خرج برؤوس مرفوعة من أمام واحد من أقوى أندية العالم، وترك انطباعًا طيبًا لدى المتابعين، وهو ما يمنحه جرعة إضافية من الثقة قبل المواجهة المقبلة التي ستكون مفتاحًا لتحديد ملامح مشواره في البطولة العالمية.

آخر الأخبار