الركراكي: لن نكرر أخطاء الماضي ونتابع كل لاعب بدقة لتحقيق الحلم الإفريقي
أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، على ضرورة تجاوز العقليات الإعلامية التي تقيّم النتائج وفق أحكام متحجرة، مشددًا على أهمية التعامل مع المرحلة المقبلة بمنطق العدالة والموضوعية.
وخلال اللقاء التواصلي الذي نظمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمركز محمد السادس بالمعمورة، عبّر الركراكي عن رفضه للنقد الهدام، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب دعمًا جماعيًا من الإعلام والجماهير على السواء، بعيدًا عن محاسبة المنتخب على تفاصيل هامشية أو أحكام مسبقة، بل وفق النتائج المحققة على أرض الملعب.
وأوضح الركراكي أن الهدف الأساسي من المرحلة المقبلة يتمحور حول التتويج بلقب كأس إفريقيا للأمم 2025، التي ستحتضنها المملكة، مشيرًا إلى أن الفوز بالبطولة هو المحك الحقيقي، ولا ينبغي الحكم على المنتخب وفق حجم النتائج المحققة على أرض الملعب، بل وفق مآله النهائي وحجم الإنجاز.
وأضاف بنبرة صريحة: “ليس المهم الفوز بخماسية أو سداسية، المهم هو الظفر بالكأس وتحقيق حلم المغاربة”.
وكشف الركراكي عن المرحلة الدقيقة التي عاشها عقب الإقصاء من نسخة كوت ديفوار على يد منتخب جنوب إفريقيا، حيث فكّر بجدية في تقديم استقالته، قبل أن يتمسك به رئيس الجامعة، فوزي لقجع، ويجدّد ثقته به، مؤكدًا ضرورة مواصلة العمل على مشروع رياضي طويل المدى، وعدم التراجع عنه عند أول عثرة.
وأشاد الركراكي بالدور الكبير الذي يلعبه الإعلام الوطني كشريك محوري في المرحلة المقبلة، مبيّنًا أن النجاح لن يتأتى دون تضافر الجهود وحضور الحس الوطني لدى كل الأطراف.
مذكرًا بأن المرحلة تتطلب تجاوز الخلافات وتغليب مصلحة المنتخب على كل اعتبار آخر.
وخلال مداخلته، أكد الركراكي على متابعته الدقيقة لوضعية كل لاعب على حدة، سعيًا لتفادي تكرار أخطاء المرحلة السابقة، موضحًا أن المنتخب حقق مؤخرًا معدلاً تهديفيًا متميزًا، مما يشير إلى جودة المجموعة، وحجم العمل المبذول على المستوى الفني.
كما أشاد بالتطور الملحوظ على مستوى تعامل الجماهير مع اللاعبين، مذكرًا بالفارق الكبير بين المرحلة التي أخفق فيها حكيم زياش عام 2019، وبين المرحلة الحالية التي حظي فيها أشرف حكيمي بالدعم والمساندة رغم إهدار ركلة جزاء، مبرزًا أن هذه الثقافة الصحية تؤسس لمنتخب قوي على المستويات كافة.
وختم الركراكي مداخلته بالتأكيد على ضرورة تكامل الأدوار وتناغمها، مشددًا على أن المرحلة القادمة تتطلب وحدة الصف، ومساندة الجميع، من أجل قيادة “أسود الأطلس” نحو تحقيق حلم التتويج الإفريقي على أرض الوطن، وتأكيد الريادة القارية التي طالما كانت عنوانًا للكرة المغربية.
