أوزين: الحكومة دعمت الفلاح الأجنبي وتركت المغربي "يدبر راسو"
في خضم تصاعد الانتقادات لأداء الحكومة في تدبير الملفات الاجتماعية والاقتصادية، وجه محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، انتقادات شديدة للسياسات الفلاحية التي اعتمدتها حكومة أخنوش.
أوزين وثف هذه السياسية بكونها "فاشلة". واتهم الحكومة بالخذلان في تحقيق الأمن الغذائي، رغم صرف مليارات الدراهم على برامج لم تؤت أُكلها بالنسبة لعموم المغاربة.
تصريحات أوزين، جاءت خلال مشاركته في المؤتمر التأسيسي للمنظمة الشعبية للفلاحين بسيدي قاسم، المنضوية تحت لواء حزب "السنبلة". وهاجم زعيم الحركة الشعبية بشدة برنامج "مخطط المغرب الأخضر"، واعتبره مشروعا لم ينجح في الوصول إلى هدفه الرئيسي المتمثل في تحقيق الاكتفاء الذاتي للفلاح المغربي وللأسر المغربية.
وقال أوزين "يتهموننا بالمزايدات، ولكن حالة المغاربة اليوم لا تفرح.. صرفوا المليارات ولم نحقق السيادة الغذائية".
ولم يتوانَ المسؤول الحزبي عن تحميل وزير الفلاحة السابق جزءا من مسؤولية الأزمة الراهنة التي تعاني منها الفلاحة، خاصة في ظل موجات الجفاف المتكررة وتراجع أعداد رؤوس الماشية. واستحضر قرار إلغاء شعيرة عيد الأضحى السنة الماضية، الذي تم بناء على توجيهات ملكية، قائلا: "لولا تدخل سيدنا في العيد لكنا في مصيبة أخرى".
وتساءل أوزين بلهجة ساخرة "واش الجفاف ضربنا غير حنا؟ الجفاف الحقيقي هو فالعقل والفكر، لأن الحكومة لا تشتغل بمنطق الاستباق، بل بمنطق الإطفاء بعد اندلاع الحريق".
وتوقف الأمين العام عند ما وصفه بـ"المفارقة الخطيرة" في دعم الحكومة للفلاحين، موضحا أن الدعم لم يوجه للكساب المغربي، بل استخدم بالعملة الصعبة لمساندة "الكساب الروماني والإسباني"، في الوقت الذي ترك فيه الفلاح المحلي يواجه مصيره وحيدا وسط غلاء الأعلاف وتراجع القطيع.
