الرجاء على أبواب غلق باب الترشح.. وسباق الرئاسة ينحصر بين 3 أسماء
تتواصل الاستعدادات داخل نادي الرجاء الرياضي لعقد الجمع العام العادي وغير العادي، المقرر في السابع من يوليوز المقبل، وذلك في سياق انتخابي يتسم بالتوتر والترقب، مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشح لرئاسة النادي، الذي لم يتبقَّ منه سوى ثلاثة أيام.
وبحسب المعطيات الحالية، فقد انحصر سباق الترشح في ثلاثة أسماء رئيسية، ويتعلق الأمر بالرئيس الحالي عبد الله بيرواين، الذي يسعى إلى التمديد لفترة رئاسية جديدة، إلى جانب الرئيسين السابقين جواد الزيات وسعيد حسبان.
وتباينت ردود الفعل داخل الأوساط الرجاوية بشأن هذه الأسماء، حيث تحظى بعضها بدعم فئات محدودة، فيما تواجه أخرى انتقادات قوية، خاصة في ما يتعلق بحصيلتها التسييرية خلال ولايات سابقة.
ويُرتقب أن يشهد الجمع العام عرض التقريرين الأدبي والمالي، ومناقشة الوضعية العامة للنادي خلال الموسم المنصرم، قبل المرور إلى مرحلة انتخاب المكتب المديري الجديد، في أفق تحديد التوجهات المستقبلية للفريق، وسط دعوات واسعة إلى إصلاح عميق وشامل يشمل مختلف الهياكل التسييرية.
وتعيش جماهير الرجاء حالة من الترقب، في ظل ما تعتبره تراجعًا في الأداء الإداري والمالي خلال السنوات الأخيرة، مطالبة بتغيير حقيقي في منظومة التسيير، وبالقطع مع ما تصفه بـ"العقليات التقليدية"، التي لم تواكب متطلبات الاحتراف وتحديث طرق التدبير.
وتركز معظم الانتقادات على ضرورة إعطاء الأولوية للشفافية المالية والحكامة الجيدة، مع تمكين النادي من قيادة إدارية تمتلك رؤية واضحة ومشروعا متكاملا لإعادة التوازن داخل الفريق.
ويرى عدد من المهتمين بالشأن الرياضي أن الرجاء، في الظرفية الراهنة، بحاجة إلى رئيس يمتلك الكفاءة والخبرة في التدبيرين المالي والرياضي، مع قدرة على تعبئة الموارد وتنظيم العلاقات داخل المؤسسة، قصد تجاوز المرحلة الحالية التي وُصفت من طرف العديد من المتابعين بـ"الحرجة"، نظراً لتعدد الإكراهات المالية والتقنية التي يواجهها النادي.
وفي الوقت الذي يتواصل فيه استقبال الترشيحات داخل الآجال القانونية، لم تُسجل إلى حدود الآن أي مفاجآت من حيث الأسماء أو اللوائح المرشحة، باستثناء بعض التحركات التي تتم بشكل غير علني، والتي قد تسفر عن بروز أسماء جديدة في آخر لحظة، أو عن بناء تحالفات بين مرشحين بهدف تقديم لوائح موحدة تعزز فرص الفوز بالرئاسة.
وينتظر أن يكون هذا الجمع العام محطة مفصلية في تاريخ الرجاء الرياضي، بالنظر إلى الرهانات المطروحة، سواء من حيث استعادة ثقة الجماهير، أو من حيث إعادة ترتيب البيت الداخلي بشكل يسمح للنادي بمواصلة أدواره الريادية على المستويين الوطني والقاري، في إطار رؤية استراتيجية تتأسس على النجاعة والشفافية والاستقرار المؤسساتي.
