العين يعمق جراح الوداد وينهي مشاركته الباهتة في الموندياليتو
ودّع نادي الوداد الرياضي منافسات كأس العالم للأندية "أمريكا 2025" بخسارة جديدة تلقاها أمام فريق العين الإماراتي بنتيجة هدفين مقابل هدف، في مباراة احتضنها ملعب "أودي فيلد" بواشنطن ضمن الجولة الثالثة من المجموعة السابعة، التي ضمّت إلى جانب الفريقين كلًا من مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي.
ودخل الفريق الأحمر المواجهة برغبة في تحقيق أول فوز له في المسابقة، بعد هزيمتين متتاليتين في الجولتين السابقتين، ونجح في ترجمة انطلاقته القوية بتسجيل هدف مبكر في الدقيقة الرابعة عن طريق اللاعب كاسيوس مايلولا، الذي استغل ارتباك دفاع العين ليمنح التقدم للوداديين.
وجاء هذا الهدف ليمنح عناصر الفريق المغربي دفعة معنوية مهمة، حيث حاولوا الحفاظ على الإيقاع والتحكم في مجريات اللعب وسط محاولات متقطعة من الفريق الإماراتي للعودة في النتيجة.
لكن مع نهاية الشوط الأول، ارتكب دفاع الوداد خطأ كلّف الفريق ركلة جزاء أعلن عنها الحكم في الوقت بدل الضائع، ليترجمها المهاجم الطوغولي لابا كودجو بنجاح إلى هدف التعادل في الدقيقة 45+1، معيدًا المباراة إلى نقطة البداية وموجهًا ضربة معنوية للوداد قبل الذهاب إلى الاستراحة.
في الشوط الثاني، بدا واضحًا أن فريق العين الإماراتي دخل بعزيمة أقوى ورغبة في حسم المباراة مبكرًا، وهو ما تحقق له بعد خمس دقائق فقط من البداية، حين تمكن اللاعب الباراغواياني أليخاندرو روميرو كاكو من توقيع الهدف الثاني بطريقة مركزة، مستغلًا سوء التغطية الدفاعية مرة أخرى في صفوف ممثل الكرة المغربية.
هذا الهدف قلب موازين اللقاء، وأجبر الوداد على التحول إلى خيار الهجوم والضغط العالي في محاولة لإنقاذ الحظوظ الأخيرة في العودة بنتيجة إيجابية تحفظ ماء الوجه.
وبالرغم من محاولات لاعبي الوداد المتكررة، سواء عبر الأطراف أو من خلال التسديدات من خارج منطقة الجزاء، إلا أن الفريق افتقد للنجاعة الهجومية واللمسة الأخيرة التي كانت حاسمة في حسم النتيجة لصالح الخصم.
كما تراجع الأداء الجماعي للفريق تدريجيًا مع تقدم دقائق المباراة، مقابل استماتة واضحة من عناصر العين في الدفاع عن تقدمهم، خاصة بعد دخولهم في فترات بدنية حرجة مع اقتراب صافرة النهاية.
وعلى مستوى الترتيب، أنهى الوداد الرياضي مشواره في البطولة بدون تحقيق أي نقطة، حيث تجرّع ثلاث هزائم متتالية جعلته في المركز الرابع والأخير ضمن مجموعته، في حين رفع فريق العين الإماراتي رصيده إلى ثلاث نقاط، محتلاً المركز الثالث، دون أن يضمن بطاقة التأهل إلى الدور المقبل.
من جهته، واصل مانشستر سيتي الإنجليزي عروضه القوية بعد فوزه الكبير على يوفنتوس الإيطالي بخمسة أهداف لهدفين، ليتصدر ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط كاملة، يليه الفريق الإيطالي بست نقاط، ليحجز الفريقان الإنجليزي والإيطالي بطاقتي التأهل إلى الدور ثمن النهائي.
ويطرح خروج الوداد الرياضي من البطولة العالمية بهذه الطريقة، ومن دون تحقيق أي نتيجة إيجابية، تساؤلات ملحة حول واقع ومستوى التمثيل المغربي في مثل هذه المنافسات الدولية الكبرى، ويعكس في الوقت ذاته الفوارق الفنية والتكتيكية التي ما زالت تفصل بين الأندية الوطنية ونظيرتها في أوروبا وآسيا.
كما سيزيد هذا الإقصاء من الضغوط على الطاقم التقني للفريق، الذي سيكون مطالبًا بإعادة تقييم شامل لمشاركة الوداد، سواء على مستوى التحضير أو اختيارات اللاعبين أو النهج التكتيكي الذي تم اعتماده خلال المباريات الثلاث.
