أنباء سارة للركراكي.. شادي رياض يستأنف التداريب بعد إصابة طويلة
استأنف الدولي المغربي شادي رياض، مدافع نادي كريستال بالاس الإنجليزي، تداريبه البدنية بشكل رسمي بعد فترة غياب طويلة عن الملاعب دامت ما يقارب خمسة أشهر، بسبب إصابة قوية على مستوى الركبة خضع على إثرها لتدخل جراحي أبعده عن المنافسات المحلية والدولية منذ أواخر يناير الماضي.
وظهر مدافع المنتخب الوطني المغربي، اليوم الجمعة، وهو يباشر حصصًا تدريبية داخل القاعة الرياضية، في إشارة إلى دخوله المرحلة الأولى من برنامج التأهيل البدني الذي يُرتقب أن يُتوَّج بعودته التدريجية إلى التداريب الجماعية رفقة ناديه، قبل استئناف التنافس الرسمي خلال الفترة المقبلة.
وكان اللاعب الشاب قد تعرّض لإصابة خطيرة على مستوى الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى، وهي من بين الإصابات المعقدة التي تستلزم فترات تعافٍ طويلة ومتابعة طبية دقيقة، ما فرض عليه الغياب عن جميع مباريات فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز، إضافة إلى استبعاده من آخر معسكرات المنتخب الوطني المغربي، التي عرفت تحضير "الأسود" للاستحقاقات القارية المقبلة.
ويمثل تعافي شادي رياض نبأً سارًّا للناخب الوطني وليد الركراكي، الذي يُراهن على جاهزية اللاعب للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقررة بالمغرب في الأشهر القليلة المقبلة.
ويُعد اللاعب من العناصر الأساسية في الخط الدفاعي للمنتخب، وسبق للركراكي أن عبّر في أكثر من مناسبة عن إعجابه بمؤهلاته البدنية والتكتيكية، معتبرا إياه أحد أعمدة المشروع الفني للمنتخب الوطني على المدى المتوسط.
ويواجه مدرب المنتخب تحديًا مستمرًا على مستوى مركز قلب الدفاع، حيث يسعى إلى ترميم الخط الخلفي وتكوين محور دفاعي متجانس ومتين، يعوّل عليه لمواجهة التحديات الكبرى، وعلى رأسها الفوز بلقب كأس أمم إفريقيا، الذي يشكل أولوية قصوى في المرحلة القادمة.
وفي هذا الإطار، يأمل الطاقم التقني في أن يستعيد شادي رياض كامل لياقته في الوقت المناسب، ليُكوِّن ثنائيًا دفاعيًا قويًا إلى جانب نايف أكرد، في توليفة تجمع بين الحضور البدني، والصلابة التكتيكية، والانضباط العالي.
وبات شادي رياض من أبرز الأسماء الواعدة في كرة القدم المغربية، حيث جذب الأنظار منذ انضمامه إلى كريستال بالاس قادمًا من برشلونة، وراكم تجربة مهمة في البطولة الإنجليزية، رغم سنه الصغيرة.
ويُراهن عليه الشارع الرياضي المغربي ليكون من الركائز الأساسية للمنتخب خلال البطولات القارية والعالمية، بفضل تطوره السريع وقدرته على التكيّف مع نسق المباريات الكبرى.
ويُرتقب أن يخضع اللاعب لمتابعة طبية وبدنية مستمرة من طرف الطاقم الطبي لناديه، بالتنسيق مع الطاقم الطبي للمنتخب المغربي، لضمان جاهزيته الكاملة قبل انطلاق التجمعات التحضيرية المقبلة، التي ستسبق نهائيات كأس إفريقيا، حيث سيكون الحضور الكامل للعناصر الأساسية عاملاً حاسمًا في تعزيز حظوظ المغرب في التتويج باللقب القاري المنتظر.
