46 جريحا في انقلاب حافلة ثانية بالموقع نفسه بتاونات

فاس: رضا حمد الله

لم تمر إلا ساعات قليلة على حادثة أمس (الأربعاء) التي خلفت 5 قتلى و37 جريح، حتى شهد الموقع نفسه قرب الزريزر، حادثة ثانية لانقلاب حافلة أخرى تقل المسافرين انطلاقا من الحسيمة، لكن في الجهة المقابلة للحادث الأول، مخلفا خسائر مادية في هيكل الحافلة، وإصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المسافرين.

وحصرت المصادر عدد المصابين في الحادثة الثانية في46 مصابا نقلوا تباعا وعلى متن سيارات إسعاف تابعة للجماعات المجاورة والوقاية المدنية، إلى المستشفى الإقليمي قبل تلقيهم العلاج الضروري ونقل نسبة كبيرة منهم إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، لخطورة إصاباتهم بكسور وجروح في الرأس.

واستنفر الحادث الذي وقع نحو الثالثة صباح اليوم الخميس بعد 8 ساعات فقط من انقلاب الحافلة الأولى، مختلف المصالح التي هرعت إلى عين المكان، فيما فتح تحقيق للاهتداء إلى الأسباب الحقيقية لهذا الحادث الذي عزته بعض المصادر إلى الحالة الميكانيكية المتردية للحافلة وعطب تقني أصابها وسوء حال الطريق.

وسبق للموقع نفسه شهد قبل ثلاث سنوات حادثا مميتا تسببت فيه حافلة أخرى انقلبت في المنحدر، كما الحافلتين الأخيرتين اللتين انقلبتا بموقعين متقابلين على بعد أمتار قليلة من القنطرة الواقعة على بعد نحو 14 كلم من مدينة تاونات، والتي عادة ما تشهد حوادثا مميتة حركت في فعاليات محلية رغبة في الاحتجاج.

وطالبت تلك الفعاليات الدولة بتحمل مسؤولياتها في حماية أرواح المواطنين ومراقبة الحافلات التي تعبر هذه الطريق وتوجد في حالة ميكانيكية متهالكة وتهدد سلامة وحياة المسافرين، خاصة أمام وعورة الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس والحسيمة عبر تاونات التي تتوفر على منعرجات خطيرة ومعروفة بضيقها.