وزيرة خارجية سيراليون تعبر عن انحياز بلادها لأطروحة المغرب حول الصحراء
عبرت نبيلة فريدة تونس، وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية سيراليون، عن انحياز بلادها للأطروحة المغربية من أجل حل النزاع المفتعل حول الصجراء، والمتمثل في مقترح الحكم الذاتي الموسع الذي وضعه المغرب على طاولة الأمم المتحدة.
وأفاد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، أن وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية سيراليون، عبرت عن موقف بلاها "التبصر" بخصوص مقترح الحكم الذاتي الموسع.
وجاء ذلك في اللقاء الذي جمع الطرفين، اليوم الاثنين بالرباط، على هامش الزيارة الرسمية التي تقوم بها الوزيرة المذكورة إلى المغرب، وذلك ضمن برنامج اللقاءات التي تجريها مع المسؤولين المغاربة وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.
وأشار بلاغ لمجلس النواب، أنه "جرى حوار مثمر بين الطرفين حول ملف الوحدة الترابية للمغرب، فثمن الحبيب المالكي موقف سيراليون المتبصر من وجهة النظر المغربية ومقترح الحكم الذاتي لتجاوز المشكل المفتعل".
ولفتت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بسيراليون إلى أن الإطار الوحيد لحل المشكل والنزاع حول الصحراء هو "الإطار الأممى وحده لا غير"، وذلك ردا على مساعي الجزائر واللوبي الداعم للجبهة الانفصالية البوليساريو إلى إدخال ملف الصحراء إلى الاتحاد الافريقي ولجانه.
وفي ذات الاجتماع بين الطرفين، دعا رئيس مجلس النواب المغربي إلى ضرورة تسريع إنشاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-السيراليونية، وذلك لتفعيل مسالك الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين التي لا تختلف جوهريا ومن حيث المقاصد عن الدبلوماسية الرسمية، بل إنها تدعمها وتتكامل معها، مؤكدا على الحاجة إلى توطيد العلاقات البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين وفتح آفاق جديدة للتعاون والحوار والتبادل على هذا المستوى.
وتم في ذات الاجتماع مناقشة الملف الاقتصادي وآفاق الاستثمار في سيراليون، إذ ألحت، حسب البلاغ، الوزيرة السيراليونية، على عمق اقتناعها بالجهود المغربية، والتي أوضحت أن سيراليون تستحضر بامتنان وتقدير ليس فقط المشاعر الأخوية الطيبة للأشقاء في المغرب، وإنما تستحضر أساسا أفعالهم الملموسة تجاه بلدها والمساعدات المادية والتقنية التي لم يبخلوا بها بل لم يفتها التأكيد على أن هناك مجالا ممكنا من التعاون التجاري والاقتصادي وخدمة الأهداف الثنائية التي رسمها الطرفان لمسار العلاقات بين البلدين الشقيقين.
