عبرت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، عن تفاجئها من بلاغ حكيم بنشماس الذي أصدره عقب الاعلان عن اجتماع اللجنة التحضيرية بطنجة، مؤكدة أنه كرس من خلاله نفس السلوك السياسي التهجمي الذي نهجه منذ مدة، والمبني على كيل كل أنواع السب والقذف في حق مناضلات ومناضلي الحزب، بشكل يفتقد لحس المسؤولية.
وقالت المنصوري في بلاغ مشترك مع رئيس اللجنة التحضيرية والأمين الجهوي لطنجة تطوان الحسيمة توصلت الجريدة24 بنسخة منه أنه قد "أثار انتباهنا عودة الأمين العام للحزب إلى منطق التهجم على وزارة الداخلية، و محاولة جعلها طرفا في مشكل حزبي خالص ليس للوزارة ارتباط به، و لا لها مسؤولية التدخل فيه بأي شكل من الأشكال".
واستنكرت القيادات "إصرار الأمين العام لعرقلة اللقاءات التي تنظمها اللجنة التحضيرية الشرعية، كما حاول فعل ذلك بكل من جهة سوس ماسة، وجهة مراكش أسفي، وجهة بني ملال خنيفرة"، مبرزة أن تلك المحاولات لن تنجح في ثني مناضلات ومناضلي الحزب عن حضور مثل تلك اللقاءات، بل ستزيد من عزيمتهم ومن إصرارهم للحضور بكثافة، معبرين بذلك عن رسالة واضحة المغزى والمعنى للأمين العام، الذي اختزل مهمته في تدبيج البلاغات من مقر سكناه، والتهجم على أية مبادرة بإمكانها أن تخلق حيوية تنظيمية داخل الحزب.
وعبرت القيادات عن أسفها كون الأمين العام لم "يستخلص العبر من قرار محكمة أكادير، و لا زال يناور للطعن في شرعية اللجنة التحضيرية". مؤكدين أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، شكلت وفق منطوق القانون الأساسي والنظام الداخلي، وبالتالي فإن شرعيتها القانونية والتنظيمية، غير قابلة للنقاش، و هي مستمرة في عملها المتواصل للتحضير للمؤتمر الوطني الرابع و تاريخه أيام 27 و 28 و 29 شتنبر 2019.
وكما عبر "تيار المستقبل" عن استنكاره لانحياز الأمين العام في تدبيره للحزب إلى أقلية ضالة عن الصواب و المنطق و مصلحة الحزب، مما صعب من إمكانية نيل ثقة مناضلات ومناضلي الحزب لأنه رفض أن يكون محايدا في صراع تنظيمي عوض الانخراط فيه خدمة لأجندات مصلحية معروفة.
ودعت رئيسة المجلس الوطني مناضلات ومناضلي الحزب إلى الحضور بكثافة إلى لقاء يوم السبت، وعدم الإلتفات إلى الدعوات التي تحاول أن تضعف الحزب، و تمنع إمكانية بناء حزب يضع قطيعة مع الممارسات والمسلكيات التي عمقت أزمة العمل الحزبي بالمغرب، كما دعت الأمين العام إلى "الكف عن خلق المشاكل التنظيمية التي وصلت إلى مداها منذ أن تسلم قيادة الحزب، بحيث بدل أن ينهج ثقافة تجميع مكونات الحزب، لا زال يسعى جاهدا إلى هدم ما بناه مناضلات ومناضلي الحزب بسواعدهم منذ التأسيس".
