ائتلاف مغربي يطالب بتعويض عائلات ضحايا فاجعة تارودانت

طالب الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بجهة سوس ماسة بتعويض خسائر من تضررت ممتلكاتهم المتواضعة، ومواكبة الأسر، وخاصة الأطفال، لتمكينهم من امتصاص واستيعاب الآثار النفسية والاجتماعية والتعافي منها، مع إعادة تأهيل البنيات الرياضية والثقافية في الوقت المناسب وبالأسلوب الفعال.
وقال الائتلاف المغربي في بيان له، إن على الدولة أن تنهج التركيز على إدارة الكوارث بدل التركيز على إدارة مخاطر الكوارث، ومساعدة الأسر، والاستفادة من الدروس المستخلصة.
وأشار الإئتلاف، في بيان تضامني مع ضحايا ملعب كرة القدم بـ”تزيرت” إلى أن فاجعة تارودانت التي أودت بحياة 7 أشخاص الأربعاء الماضي، قد انضافت إلى مثيلات لها أخرى، كتلك التي عرفتها منطقة “إجوكاك” بإقليم الحوز قبل أسابيع، والتي راح ضحيتها 16 قتيلا، معتبرا أن الواقعة الأخيرة تسائل جميع الإدارات والسلطات العمومية والجماعات الترابية المتورطة في الترخيص لملعب في واد مما يمثل أقصى درجات الإهانة والاستهانة بأرواح المواطنين والمواطنات، ويعطي نموذجا لمشاريع لا تخدم إلا در الرماد في عيون ساكنة الجبل.
وأضاف البيان أن "بناء الملعب بسرير واد جاف له ذاكرة قوية لاستعادة مجراه رغم مرور 40 أو100 سنة أو ما يزيد يسائل محلياً المنتخبين وكل الجهات المسؤولة عن إعطاء التراخيص ومراقبة البناء وتوفير وتعبئة العقار اللازم لكل مصالح الجماعة".
الإئتلاف المغربي دعا إلى "مراجعة آليات الوقاية، وفي مقدمتها طرق الإنذار، باستعمال أسلوب واضح ومباشر بدل البلاغات الطويلة المشفرة، وكل وسائل التواصل لإخبار الساكنة المعنية، وأهمها الهواتف المنقولة التي انتشرت بنسب تفوق 93 في المائة في القرى، بدل تمرير بلاغات بين الإدارات، وتقييم وإدارة المخاطر في المناطق الجبلية والأنهار والمناطق الساحلية المنبسطة والأراضي الجافة، مع إعداد خرائط للمناطق المهددة تنشر للعموم والعمل على إفراغها ومنع كل تعمير أو تهيئة بها تفادياً للكوارث".
كما تمت الدعوة أيضا إلى "رفع مستوى الوعي لدى عامة الناس والمؤسسات وتعزيز قدرة الساكنة على فهم الكوارث وكل مخاطرها، والخسائر الفادحة التي تسببها وتؤثر على سلامة الأشخاص والمجتمعات، من أجل المساهمة في مواجهتها، بدل استصغارها واقتصار التدخل على التقاط الصور والتباكي بعد حدوث الفاجعة".