الوردة والكتاب ينقلبان على أغلبية المصباح بصفرو

فاس: رضا حمد الله
في سابقة في تدبير شؤون المجلس الجماعي لصفرو الذي يرأسه جمال الفيلالي من العدالة والتنمية، أعلن حلفاء الحزب في الأغلبية، تمردهم عليه وجهرهم برفضهم لطريقة تسييره لشؤون الجماعة وانفراده في ذلك ضدا على رغبتهم وميثاق الشرف الثلاثي بينهم.
9 أعضاء بأغلبية المجلس، وهم من الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكي، من بينهم نواب للرئيس، اجتمعوا أمس الأربعاء بشكل استثنائي لتدارس ما آلت إليه الأوضاع بالجماعة، وأصدروا بيانا مشتركا وقعوه جميعا جهروا فيه وقوفهم ضد التدبير الانفرادي للرئيس.
ولعل من المواضيع الحساسة التي أغضبت هؤلاء الأعضاء وخلقت شرخا في الأغلبية، سوء تدبير العلاقة مع شركة للإنارة العمومية وعدم إشراكهم في أي تفاوض وعقد الرئيس صلحا معها كلف الجماعة أموالا طائلة دون أن يسفر عن حل للمشكل بل عمقه.
وشكلت مساهمة رئاسة العدالة والتنمية واحتضانها لمهرجان موسيقي مع جمعية، نقطة أفاضت الكأس، كما اختياره الطرق والأحياء والمناطق المرشحة للاستفادة من التأهيل الحضري دون إشراك الأغلبية المسيرة للمجلس المحلي والمشكلة من الأحزاب الثلاثة.
غضب الأعضاء التسعة المتمردين على زملائهم في حزب المصباح، لم يقف عند هذا الحد وهذه المواضيع، بل تعداه لاستنكار طريقة تدبير الرئيس لشؤون الموظفين حيث فوجئ نواب الرئيس عدة مرات بنقل موظفين تابعين لأقسام يسيرونها بالتفويض دون استشارتهم أو حتى علمهم، ما أثر سلبا على حسن تدبير هذه المصالح الحيوية.
وقال الأعضاء إن تمردهم جاء بعد استنفاذهم كل محاولات التصحيح ورأب الصدع من الداخل، متهمين الرئيس بخرق الاتفاق الثلاثي الموقع إبان تشكيل المكتب المسير للجماعة عقب الانتخابات الجماعية الأخيرة، مؤكدين توقيعهم ميثاق شرف ثنائي بين الوردة والكتاب.