بودن: الملك وضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية

الكاتب : الجريدة24

12 أكتوبر 2019 - 06:00
الخط :

اعتبر رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية محمد بودن أن الخطاب  الذي ألقاه  الملك محمد السادس أمام البرلمان يوم أمس الجمعة، قدم منظورا إجرائيا لمواجهة التحديات واستثمار الفرص، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية.

وقال بودن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة، إن المغرب، وانطلاقا من شعار المرحلة الذي يرتكز على قاعدتي المسؤولية والعمل الجاد، مقبل على مرحلة الخيارات الحاسمة وفقا لمجموعة محددات أساسية.

وأجمل هذه المحددات في المصلحة الوطنية كفكرة مركزية في الحياة السياسية، تقتضي تقليص التجاذبات والحسابات الضيقة بين الفرقاء، وتخفيف الضغط الناشئ عن بعض الحالات الصراعية، وضرورة عمل الطبقة السياسية على التفكير في تحسين عيش المغاربة وليس حبس أنفاسهم بخلق أجواء "انتخابوية" قبل الموعد الانتخابي المقرر.

كما تشمل بلورة خطة عملية لتقوية نسيج المنظومة التنموية، وبناء نموذج للتنمية يستجيب لرهانات وتحديات الظرفية الراهنة وما بعدها، وإعلاء قيم العمل والمثابرة والابتكار.

وبشأن الأدوار الجديدة للقطاعين المصرفي والمالي، أوضح بودن أن الخطاب الملكي تضمن توجيهات واضحة وصريحة تنص على جعل القطاع الخاص مساهما أساسيا في تشغيل الشباب المؤهل، وتسهيل حصولهم على قروض بنكية، وتحسين شروط اندماجهم في الحياة المقاولاتية والمهنية.

وأشار، بهذا الخصوص، إلى أن أهمية هذا الرهان تتجلى في تأكيد صاحب الجلالة الملك محمد السادس حرصه على تتبع تنفيذ توجيهاته السامية بهذا الشأن مع الحكومة وبنك المغرب والمجموعات المالية المهنية للبرنامج الخاص بدعم الخريجين الشباب.

ولفت إلى أن الخطاب الملكي بعث برسائل واضحة لكل الفاعلين من أجل استثمار الذكاء الجماعي للمغاربة، وتوفير شروط نجاح المرحلة الجديدة التي دخلها المغرب، والتي يظهر أن منطقها مختلف عن كل المراحل السابقة.

آخر الأخبار