الدكالي يدعو حزب “الرفاق” بالتحلي بروح المسؤولية وتعزيز التماسك في إطار احترام الرأي والرأي الآخر

طالب أنس الدكالي عضو حزب التقدم والاشتراكية، من أعضاء الحزب بالتحلي بروح المسؤولية وتعزيز التماسك، عبر احترام الرأي والرأي الآخر.
وكشف أنس الدكالي في مراسلة له توصلت “الجريدة 24” بنسخة منه أن “اتهامات المكتب السياسي بإثارتي الفوضى والتشجيع عليها، خالية من الصحة وأنفيها جملة وتفصيلا، الأمر الذي توضحه مختلف التسجيلات التي واكبت اجتماع اللجنة المركزية وتؤكده مجموعة من الشهادات لرفيقات ورفاق من اللجنة المركزية”.
وأضاف عضو حزب التقدم و الاشتراكية أنه“أثناء ممارستي لحقي في التدخل تمت مقاطعتي من طرف أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية، مع التزامي الصمت وعدم الرد على الاستفزازات التي كانت صادرة من القاعة ومن منصة الرئاسة، إلى أن جاء تدخل الأمين العام المنصف والذي سمح لي بإنهاء مداخلتي في جو طبيعي”.
وأوضح ذات المصدر “فيما يتعلق بتعليقي على عملية التصويت، فقد كانت في أعين مجموعة من الرفيقات والرفاق في غاية الأهمية نظرًا للحساسية البالغة للقرار المطروح أمام اللجنة المركزية وطبيعته الحاسمة والفرصة الأخيرة لديهم للتعبير عن إرادتهم من خلال تصويتهم ضد مقرر المكتب السياسي وتسجيل موقفهم بكل حرية رافضين أن ينحنوا لتصفيقات من أرادوا فرض الإجماع”.
وأكد أنس الدكالي “أن عملية التصويت فعلا شهدت تجاوزات وخروقات عديدة تمثلت في التضييق على عملية التصويت بمحاولة إثارة الفوضى والشغب داخل القاعة، وعدم احتساب علنيا الأصوات التي كانت مع التقرير من طرف رئاسة الدورة، وسوء احتساب الأصوات المعارضة للتقرير، وعدم السماح لمن لم يستطيعوا الولوج للقاعة لصغر مساحتها من أجل الإدلاء بأصواتهم، وتصويت من لا يحق لهم التصويت، ووجود عدد مهم من الرفاق وغير الرفاق ليسوا أعضاء في اللجنة المركزية، ومنهم من ساهم في اثارة الفوضى ووجه السب والشتم مما خلق أجواء غير سليمة”.
وعبر الدكالي في مراسلته عن استيائه “العميق وعن اعتراضي بشدة على الجو الذي عرفته أطوار هذه الدورة والمتمثل في التضييق عن المداخلات المخالفة لموقف المكتب السياسي، وإثارة الشغب من طرف أعضاء من اللجنة المركزية والتراشق بالكلام النابي مما أساء فعلا لصورة الحزب ولسمعته ”.
وشدد أنس الدكالي على ضرورة “التصدي لهذه الظواهر في المستقبل”، مشيرا على “ضرورة تعزيز التماسك داخل الحزب عبر احترام الرأي والرأي الآخر وتطوير العقليات والممارسات لتلميع صورة الحزب لدى المواطن وخاصة الشباب”.