بسبب عدم احترامه البيئة.. إسبانيا "تصفع" الملياردير عثمان بنجلون وتكلفه غاليا!

هشام رماح

تلقى الملياردير المغربي عثمان بنجلون صفعة قوية من لدن السلطات المينائية الإسبانية، بسبب خرقه للمعايير المعتمدة للحفاظ على البيئة، وقد قررت منع "Morocco Sun" العبارة المملوكة لشركته "AML" من الإبحار في مضيق جبل طارق والرسو بموانئها بسبب الانبعاثات الخطيرة التي تنفثها محركات هذه العبارة.

وشرعت المشاكل تهب من البحر على عثمان بنجلون، الملياردير المغربي مالك البنك المغربي للتجارة الخارجية (BMCE)، الذي أطلق شركة "الخطوط المغربية الإفريقية"، رفقة شريك يوناني، بحيث يحوز عثمان بنجلون نسبة 51 في المائة من رأسمال الشركة.

وكانت قبطانية ميناء الخزيرات، أصدرت، في 16 أكتوبر الماضي، قرارا يقضي بمنع العبارة "Morocco Sun" من الرسو بالميناء اعتمادا على نتائج اختبارات أثبتت أن باخرة تبعث غازات سامة في الجو أكثر من المسموح به بما يجعلها "خطرا بيئيا" يقتضي تجنبه.

وحولت شركة "AML" العبارة محل قرار المنع إلى ميناء "Perama" حيث يجري التخلص من محركاتها القديمة وتعويضها بأخرى قادرة على الاستجابة إلى المعايير البيئية التي تحرص قبطانية ميناء "الخزيرات" على احترامها، وكانت سببا في تقرير توقيف العبارة.

وبعد خوضه "التجربة البحرية" يرتقب أن يتكبد الملياردير المغربي عثمان بنجلون خسائر فادحة بسبب قرار قبطانية ميناء الخزيرات، إذ ستظل العبارة معطلة عن العمل حتى شهر فبراير من العام المقبل، الموعد المحدد لإتمام الأشغال التي تهم تجديد محركاتها.

في المقابل، ينتظر أن تعود العبارة المغربية "Med Star" التابعة لشركة  " Inter Shipping" إلى العمل من جديد، بعدما طالها بدورها قرار يقضي بمنعها من الإبحار بسبب انبعاثات الغازات التي تطلقها، حتى حين إصلاح محركاتها وهو الأمر الذي يظل رهين قرار خبراء إيكولوجيين يعكفون على تحليل مكونات الغازات التي تطلقها العبارة التي تم اقتناؤها بـ14 مليون أورو من شركة "EMC" اليونانية.