الخطاب الملكي بريق أمل للسوسيين للخروج من "غرفة الإنعاش"

أمينة المستاري
لا حديث اليوم إلا عن ردود الأفعال التي خلفها الخطاب الملكي أمس بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، والتركيز بالخصوص على فقرة " ليس من المعقول أن تكون جهة سوس ماسة في وسط المغرب، وبعض البنيات التحتية الأساسية، تتوقف في مراكش، رغم ما تتوفر عليه المنطقة من طاقات وإمكانات. "
الملك وضع أصبعه على الوتر الحساس الذي أثار منذ مدة إحساس السوسيين بالتهميش وخيبة الأمل بعد أن عاشوا مدة يمنون أنفسهم بعودة الحياة إلى الجهة بمخطط التسريع الصناعي بالجهة، لكن التعثر الذي تنزيله أدخل السوسيين في حيرة، ودفعهم الإحباط إلى مناشدة ملك البلاد ما منمرة لزيارة المنطقة.
مقارنة أصبحت مرتبطة بعجلة التنمية التي تشهدها مدينة مراكش، في الوقت الذي تراجعت "التنمية" بسوس، رغم ما تتوفر عليه من طاقات وإمكانيات، كما جاء في الخطاب الملكي، وارتفعت أصوات المنتقدين والرافضين لإدخال سوس وأكادير على الخصوص "غرفة الإنعاش"، بعد أن عرفت مجموعة من القطاعات ركودا وتراجعا خاصة القطاع السياحي وبعض القطاعات المرتبطة به كالنقل سواء عبر الجو أو البحر، غياب مشاريع ومراكز الترفيه التي من شأنها استقطاب السائح الأجنبي وضعف التسويق الداخلي ...مما جعل أكادير منطقة عبور، في اتجاه مراكش...وعدم حصول الجهة على حقها من الدعم الكاف لتصبح منطقة اقتصادية قوية رغم اعتبارها نقطة وصل بين شمال المغرب وجنوبه.
دعوة ملك البلاد إلى التفكير، بكل جدية، في ربط مراكش وأكادير بخط السكة الحديدية؛ في انتظار توسيعه إلى باقي الجهات الجنوبية، ودعم شبكة الطرق، بتعزيزها بالطريق السريع، بين أكادير والداخلة، من شأنها أن تجعل الجهة صلة وصل بين شماله وجنوبه، لتصبح جهة سوس منطقة صناعية وقطبا اقتصاديا تنافسيا، وتخرج من قوقعة "التهميش" التي طالتها منذ سنوات حتى كادت ساكنتها تسلم بدخول الجهة " غرفة الإنعاش".