مسؤولون قضائيون يتحسسون رقابهم بعد فيديو"نصاب المحاكم"

تفجرت فضيحة الرجل " النصاب" ابن حي " القريعة" بالدار البيضاء، عقب انتشار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه وهو يتفاوض مع ابنة إحدى المتهمات للتوسط لها قصد تخفيض حكم قضائي من ثمانية أشهر إلى شهرين، بعد مرور يومين على الحركة الانتقالية للقضاة بمختلف محاكم المغرب، والتي همت 32 مسؤولا قضائيا.

انتشار هذا الفيديو الذي يوثق لعملية "الوساطة والسمسرة" في أحد الملفات المعروضة على القضاء جعل عدد من الموظفين القضائيين يتحسسون رؤوسهم، خوفا من توريطهم من قبل المشتبه به الهارب.

وتأتي أيضا هذه الواقعة التي أثارث ضجة واسعة لدى الرأي العام، أياما قليلة بعد إدانة ابتدائية القنيطرة، مساء يوم الأربعاء أحد الموظفين "المزورين" بسنتين سجنا نافذا وغرامة قدرها 500 درهم، على خلفية تزويره ل"وثيقة عرفية عبارة عن شهادة تسليم حكم قضائي صادر عن المحكمة التجارية بالرباط وصنع عن علم وثيقة تتضمن وقائع غير صحيحة والمشاركة في استعمالها والتدخل بغير صفة في وظيفة عامة والحصول على خاتم حقيقي بطريق الغش واستخدامه"، والذي ظل يعمل متطوعا بذات المحكمة منذ 26 سنة بدون أجر، في الوقت الذي كان يمارس فعليا عون جلسات لعدة سنوات، ليلتحق بعد أربع سنوات بقسم الحفظ، قبل توقيفه بتاريخ 22 نونبر من السنة الماضية على خلفية شكايةمسجلة ضده.

وارتباطا بنفس السياق، كشف مصدر خاص ل" الجريدة24" أن بطل فيديو "المال مقابل التوسط لتخفيض عقوبة حبسية" لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، فيما لازالت الأبحاث والتحريات المكثفة متواصلة لتوقيف المشتبه فيه المتورط في هذه القضية، والكشف عن خلفيات ودوافع هذه الفعل الجرمي.