بنشماس يحذر من "خطابات تفتيت وحدة الشعوب"

الكاتب : الجريدة24

15 ديسمبر 2019 - 10:31
الخط :

أكد  حكيم بنشماس استعداد مجلس المستشارين لمواصلة العمل سويا من أجل الرقي بعلاقات التعاون بين المؤسسات التشريعية وبرلمانات بلدان أمريكا اللاتينية والكاراييب إلى مستوى طموحات الشعوب وإلى مستوى التحديات التي تواجه الجميع على كافة المستويات، مغتنما الفرصة لتهنئة برلمانيي أمريكا اللاتينية والكراييب على مرور 55 سنة على تأسيس هذا الفضاء البرلماني.

وقال حكيم بن شماش “أحييكم على الوحدة والاندماج الإقليمي الذي تمكنتم من بنائه خلال العقود الخمسة، خاصة ما قمتم به لضمان تكامل شعوبكم عبر حوار مثمر قائم على الاحترام المتبادل تم تجسيده وترسيخه عبر كل تلك المبادرات والتشريعات التي راكمتموها خلال كل هاته العقود، وهو ما كان له دون شك الإسهام الكبير في بناء مستقبل شعوب المنطقة وبناء أمريكا لاتينية أكثر توحدا وانفتاحا على العالم”، مضيفا “معتز أن أشارك من خلال هذه الكلمة احتفائكم، وأعتقد أن هذه اللحظة بمثابة فرصة ولحظة تحثنا على التعمق في تحليل ومعرفة ما حدث في الماضي، وكيف نحن في الوقت الحاضر، استشرافا لتملك رؤية واضحة وحازمة حول مسؤولياتنا الأخلاقية والسياسية في المستقبل مع الأخذ في الاعتبار التحديات وتعقيد العالم الحالي”.

وأضاف بن شماش “نحن نعيش في حاضر مختلف تماما عما كنا عليه في عام 1964 حينما تم إنشاء البرلاتينو، وكذلك التحديات التي نواجهها اليوم هي أكثر تعقيدا، يطبعها بالأساس تنامي الحيف والفوارق الاقتصادية والاجتماعية وبروز تحديات جديدة مرتبطة بالأساس بتنامي الخطابات المقوضة لكل قيم التعايش المشترك، وتعاظم المخاطر الإرهابية وتفاقم التحديات المرتبطة بالهجرة وتلك التي تفرضها التغيرات المناخية، والأفظع من كل هذا وذاك هو النزوع نحو محاولات تفتيت وتقسيم وحدة الشعوب والدول، بعدما كانت أغلب دول الجنوب في بداية ستينيات القرن الماضي إما خاضعة للاستعمار أو حديثة الحصول على الاستقلال”، مشددا على أن السبيل الوحيد الموثوق به للدفاع عن مصالح هذه الشعوب وإيصال صوتها لدى المجتمع الدولي هو الوحدة والتكامل.

وبالحديث عن ما حققه البرلاتينو من خلال انفتاحه على باقي مناطق العالم، قال بن شماش “اليوم هو مناسبة كذلك لتهنئة بعضنا البعض، برلمانيي المغرب وأفريقيا وبرلمانيي أمريكا اللاتينية والكاراييب، بمناسبة محطتين أساسيتين في مسار علاقاتنا، الأولى تتعلق بمرور سنة ونصف على انضمام البرلمان المغربي لدى مؤسستكم الصديقة كعضو ملاحظ دائم، بموجب المذكرة الموقعة بين المؤسستين في 02 يوليوز 2018، ولنا اليوم أن نعتز بما حققناه خلال هذا المسار الغني والمثمر في مدة يمكن اعتبارها قصيرة، ولكنه بالتأكيد مسار تغذيه ذاكرة تاريخية مشتركة، وعمق حضاري وثقافي متقاسم وقيم مشتركة وتحديات متشابهة وأيضا تطلعات مشتركة، وهي القناعات التي اشتغلنا وفقها مع الرئاستين السابقة والحالية للبرلاتينو، من أجل تحقيق مشروع مشترك سيظل شاهدا على هذه القيم وسيجسد هذا المسار المتميز، والذي نعمل على أن يرى النور في القريب العاجل بمقر مؤسستكم الصديقة”.

آخر الأخبار