نائب العثماني يقلل من أهمية إرغام المرابط على الاستقالة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

31 ديسمبر 2019 - 05:00
الخط :

قلل نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، من أهمية إرغامه شخصيا لعمر المرايط، القيادي بالحزب ذاته وأحد رموزه البارزين ضمن مغاربة الخارج، على الاستقالة من لجنة العلاقات الدولية التابعة لحزبه.

واعتبر العمراني، أن مطالبته لعمر المرابط، بالاستقالة من لجنة العلاقات الدولية به بسبب تدوينة ينتقد فيها الوزبرة من حزبه، نزهة الوفي، وذلك على حسابه ب “الفايسبوك” هو “أمر عادي”.

العمراني قال، في مقطع فيديو على الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، إن المرابط “نشر تدوينة في صفحته الشخصية، وكان اتصالي به لمطالبته بتقديم استقالته من لجنة العلاقات الدولية لسبب واحد ووحيد، هو أن هذه التدوينة كانت فيها إساءة شخصية بليغة للأخت نزهة الوافي".
وفي الوقت الذي يرى البعض أن الانتقاد الذي وجهه المرابط للوفي كونها وزيرة مكلفة بملف الجالية المغربية كان عاديا، اكتفى العمراني بالقول "لا يهمنا المضمون، الذي هو في النهاية تعبير شخصي في صفحة شخصية قد نختلف أو نتفق معها”.

وشدد نائب العثماني على أن “الباعث على هذا القرار هو هذه الإساءة الشخصية التي لا تقبل نهائيا من قبل عضو في الحزب لأن هذا خط أحمر، والأمر الآخر هو أن هذه الإساءة التي وقعت في هذه التدوينة نشرها ووقع على هذه التدوينة بصفته عضو العلاقات الدولية في الحزب، وهذا أمر لا يستقيم”.

وأضاف الشخص ذاته أن “حرية التعبير مكفولة، وهي مقترنة بالمسؤولية، كان ينبغي أن تكون هناك مسؤولية في هذا الإطار، ولكن طالما أنه كان هناك مساس بمقام الأشخاص والإساءة الشخصية فهذا لن نقبله، وكان هذا إجراء عاديا في حق الأخ عمر المرابط”.

وكان عمر المرابط نشر تدوينة ينتقد فيها نزهة الوفي بصفتها الوزارية قائلا “لن أشرح كيف أصبحت السيدة الوزيرة نائبة برلمانية دون علم مغاربة العالم من حزب العدالة والتنمية آنذاك وكيف تفاجؤوا بتعيينها بعد اعتذار الأخت الفاضلة سعاد التمسماني التي تم اقتراحها لأن هذا لم ولا ولن يفيد”.

ويأتي الضغط على المرابط لتقديم استقالته في سياق "حملة تطهير" تقوم بها القيادة الجديدة لحزب العدالة والتنمية ضد كل من يعبر عن رأيه بمواقع التواصل الاجتماعي بخصوص ما يجري في البيت الداخلي للحزب.
وكانت القيادة الجديدة لحزب العدالة والتنمية أقرت مقتضى قانوني في المؤتمر الأخير للحزب يقضي بمعاقبة كل من ينتقد قيادة الحزب أو وزرائه، وهو المقتضى الذب أثار زوبعة من النقاش الداخلي بالحزب وكان من أبرز معارضيه عبد الاله بنكيران.

آخر الأخبار