"البام" يتجه لانهاء العداوة مع "البيجيدي" في المؤتمر المقبل

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

04 فبراير 2020 - 10:00
الخط :

يبدو أن القناعات التي روج لها عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، والمرشح لقيادة الحزب، والمتعلقة بالعلاقة مع حزب العدالة والتنمية، تجد طريقها نحو التطبيق.
ووجدت فكرة تحقيق "المصالحة" السياسية بين قيادة "البام" و"البيجيدي"، التي كان وهبي رائدا فيها، موقعها داخل مشروع الوثيقة أو الأطروحة السياسية التي سيتم عرضها على المؤتمر الوطني الرابع لحزب "الجرار".
وتؤسس الوثيقة التي تم نشرها على موقع الحزب لخيار التخلص من "الارث" الثقيل الذي توارثه الحزب عن مرحلة التأسيس حتى أصبحت علامة "البام" تحيل على "حزب الدولة" وما يرمز له ب "تحكم" في المشهد السياسي والحزبي.
وقالت الوثيقة ذاتها إن "بعـض القـوى استغلت التموقـع السـياسي لحزبنـا بالنظـر للأدوار التـي لعبهـا، ومـا زال يلعبهـا، للترويج لأطروحـات تضليليــة مــن قبيــل "حــزب الدولــة" أو "حــزب التحكــم"، في محاولــة للتشــويش عــن مشروعيــة وجــوده في الحقــل السـياسي الوطنـي".

وتوضج الوثيقة ذاتها أنه بالرغم من التهم التي واجهها حزب الأصالة والمعاصرة في علاقته مع الدولة، الا انه قرر ان "يمد يـد التحالـف والتعـاون والتنسـيق والشراكة إلى كافـة الأحـزاب السياســية الحاملــة لمشــاريع سياســية ديمقراطيــة، متــى التقــت مــع حزبنــا حــول قيــم مشـتـركة للمــشروع المجتمعــي الديمقراطـي الحـداثي، أو حـول أرضيـات تتعلـق بخيـارات سياسـية واقتصاديـة واجتماعيـة وثقافيـة وحقوقيـة مشـتركة، أو حـول قضايـا محـددة.
ولمحت الوثيقة إلى أن التعاون والشراكة والتنسيق والتحالف اذا اقتضت المرحلة السياسية تطال حتى حزب العدالة والتنمية، الذي طبعت علاقته به فصولا من الصراع والتوتر والقطيعة السياسية لدرجة وضعت قيادة كلا الحزبين خطا أحمر على الآخر لمنع اي تحالف سياسي مركزي.
وكان الامين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله بنكيران، وضع شروطا لأي تحالف او مصالحة سياسية مقبلة بين حزبه وحزب "البام"، ومن بينها قيام قيادة حزب "الجرار" بمراجعات سياسية تنهي مختلف الشبهات العالقة بالحزب، ثم الاعتذار لحزب العدالة والتنمية على كل المواقف التي يعتبرها الحزب بأنها أساءت له والتي صدرت من قبل القيادات السابقة لحزب الأصالة والمعاصرة.

آخر الأخبار