هشام رماح
سبتة المحتلة تموت اقتصاديا، ولا شيء قد يبعث الحياة فيها من جديد غير فتح المعبر الحدودي "تراخال 2"، وهو ما جعل مقيمين فيها يحشدون الدعم لتوجيه عريضة إلى الملك محمد السادس، يلتمسون من خلالها رفع "الحصار" المغربي المضروب على الثغر السليب.
وفتحت جمعية " Residentes de la ciudad de Ceuta" عريضة أمام سكان المدينة المحتلة للتوقيع على العريضة التي تتعلق بملتمس موجه إلى الملك محمد السادس، من أجل تخفيف الإجراءات الحمائية التي قررها المغرب في مواجهة ظاهرة التهريب المعيشي التي كانت تنتعش منها سبتة الواقعة تحت حكم التاج الإسباني.
وجاء في العريضة أن الملتمس يعد مستعجلا وأنه ينتصر لقيم التسامح وحسن الجوار التي طبعت العلاقات بين المغرب وسبتة المحتلة، مع الإشارة إلى أن التدابير الجمركية المعتمدة من قبل المغرب قد قطعت كل الروابط "التجارية" التي تبلورت على مدى عقود.
وكان المغرب قرر مواجهة ظاهرة التهريب المعيشي، التي تستفيد منها إسبانيا ومضاربين فيما تثقل كاهله بسبب تصريف السلع التي تشارف صلاحيتها على الانقضاء في السوق الداخلية دون احترام للمعايير الصحية والوقائية التي تخضع لها المواد المستوردة عادة.
