كورونا" والمغاربة.. سلاح السخرية في مواجهة "Covid- 19"

هشام رماح
المغاربة قوم ينبش عن النكتة بين ثنايا كل "نكبة".. فبعدما جرى إعلان أول إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، وعزله صحيا في مستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، هب بيضاويون بلا كلل ولا وجل إلى هذه المؤسسة الاستشفائية لقضاء ليلة بيضاء قبالتها.. والسبب كما تندر البعض هو تجربة أمر غير مسبوق ومعاينة أحد ضحايا المرض الذي يوشك على أن يصبح وباء.
وبينما تناسلت تقارير طبية وإعلامية تفيد بانتشار فيروس "Covid- 19" انطلاقا من إقليم "ووهان" في الصين، تفجرت لدى المغاربة طاقة تهكمية جبارة، تتناول بسخرية لاذعة "كورونا" وكذا المحاذير منها وطرق الوقاية والعلاج منها، ولعل من أشار إلى أن "مكي الصخيرات" قادر على مجابهة هذا الفيروس بالكي يتوفر على خيال خصب وحس فكاهي منقطع النظير.
وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب بالكثير من النكت التي تفتقت عنها أذهان مغاربة تمرسوا على مدى سنين على خطف الابتسامة في عز الأزمة كما يتعلق بنذائر اختفاء الأقنعة الطبية من السوق المغربية، ومنهم من عرض "كمامة" على صفحته في "فايسبوك" بمبلغ مالي قدره 7000 درهما معلقا على أنه قد يقبل بـ"الروبريز" مقابل هاتف "آيفون 11 برو".
كذلك، روج آخر لدعوة تجنب تناول "الفول والحمص" بإفراط انسجاما وترويج خبر منقول عن وزير الصحة الصيني يحذر من إمكانية انتقال "كورونا" عن طريق إخراج الريح، بينما دعا آخر الرابور "مسلم" لمجابهة "كورونا" وهو الذي سبق وادعى أنه رجل المهمات الصعبة.. إنه غيض من فائض في السخرية يستعين به المغاربة للتحلي بالأمل في عز كل أزمة!!!