سبب أزمة "البوطغاز" بعد إعلان "الطوارئ الصحية"

اشتكى العديد من المواطنين بمختلف المدن المغربية من قلة بوطاغاز التي تستعمل في المطبخ، تزامنا مع إعلان السلطات المغربية لحالة الطوارئ الصحية في عموم البلاد.
ووفق المعططيات التي استقاها "الجريدة24" فإن السبب في قلة بوطاغاز وانعدامها في بعض الأحيان، مرده "للتسابق" الذي جرى بين المواطنين في اقتناء هذه المادة وتخزينها.
وأفاد بعض البقالة بمدينة الرباط، "للجريدة24"، أن الذي تسبب في الأزمة ليس قلة هذه المادة، بل المواطنون هم من تسببوا فيها لبعضهم البعض.
وأوضح المصدر ذاته، أن بعض الأسر اقتنت الكثير من قارورات الغاز وعملت على تخزينها، الأمر الذي تسبب في قلتها واختفائها أحيانا من السوق.
وأضاف ذات المصدر، أن عملية التخزين التي قامت بها بعض الأسر المغربية تسبب في إحداث أزمة على مستوى القارورات الفارغة، الأمر الذي جعل شاحنات إفراغ قارورات الغاز عند البقال تتقشف في تمكين الباعة من هذه المادة، لأنها لم تعد تتوفر على فوارغ كافية.
وتابع أحد البقالة أن بعضهم لا تمكنهم شاحانات إفراغ قارورات الغاز إلا من 10 قنينات من الحجم الكبير كل يومين، وهو ما جعل المواطنين يدخلون في "نوبة" هلع، خشية أن تنعدم هذه المادة من السوق.
وبسبب هذا السلوك، اتخذت سلطات عدد من المدن المغربية قرارات ونبهت من خلاله البقالة إلى ضرورة عدم بيع أكثر من قارورة واحدة لكل أسرة، وهو ما أكده بقال بمدينة الرباط "للجريدة24".
وبعدما تداول نشطاء التواصل الاجتماعي عن وجود أزمة على مستوى هذه المادة، تزامنا مع إعلان السلطات لحالة الطوارئ الصحية، خرج عزيز رباح، وظير الطاقة والمعادن والبيئة، عن صمته لطمئنة المغاربة بخصوص هذه المادة.
وقال عزيز رباح، في تدوينة له على اليسبوك، ‏موجها خطابه للمغاربة الذين عبروا عن قلقهم بخصوص بوطاغاز "كون هاني البوطا متوفرة خلال حالة الطوارئ الصحية".