التشفي في المحامي حاجي المصاب بكورونا يغضب حقوقيين

فاس: رضا حمد الله
أثارت تدوينة ناشط في حزب سياسي إسلامي، تمنى فيها كاتبها أن يكون محمد الهيني القاضي السابق والمحامي الحالي، صافح زميله لحبيب حجي الذي أعلن إصابته وزوجته وقريبيه بفيروس كورونا، استغراب حقوقيين حولوا صفحاتهم الفيسبوكية إلى فضاءات لاستنكار هذا الفعل اللاإنساني.
"أتمنى من المحامي حاجي أنه أكون قبل وصافح صديقه الهيني" هذه هي التدوينة التي كتبها الناشط واستنكرها الجميع، ربما كناية فيهما بسبب مواقفهما ووقوفهما في عدة ملفات حقوقية إلى جانب الضحايا بما فيها ملف محمد بنعيسى آيت الجيد المتابع فيه عبد العالي حامي الدين القيادي في العدالة والتنمية.
"الهيني وحاجي واقفين فحلق البعوض" هذا ما كتبه حسن آيت الجيد قريب بنعيسى في تدوينة ردا على تلك الخرجة غير محسوبة العواقب التي تمنت إصابة الهيني بالفيروس بعدما وضع زميله عائلته في العزل الصحي، منذ ساعات قليلة بعدما كشفت التحاليل المخبرية إصابته بهذا الوباء اللعين.
"صناعة الحقد والكراهية"، "الانحطاط الأخلاقي والإنساني" بعض من أوصاف تضمنت ردود متفاعلين مع تغريدة آيت الجيد، قالت في شكل سؤال موجه إلى كاتب التغريدة السابقة، "هل يعتقدون أنفسهم بمنأى عن العدوى أو معصومون من الإصابة"، ليخلص القول "إنها النفوس المريضة".
أما المحامي محمد بوكرمان أحد أعضاء دفاع آيت الجيد في ملف حامي الدين، فكتب "لن تجدوا هذا الحقد وهذه الضغينة وهذه الكراهية في العالم أجمع، سوى عند طيور الظلام تجار الدين"، متأسفا بشدة لما أسماه في تدوينته ردا على التدوينة المثيرة للجدل، "هذه الكائنات التي تعيش بيننا".
وزاد في تدوينة أخرى "الخزي والعار لطيور الظلام وتجار الدين الشامتين المتشفين الحاقدين في إصابة بعض المواطنين ممن يخالفونهم الرأي ومنهم زميلنا العزيز لحبيب حاجي وزوجته بالفيروس اللعين"، قائلا "الإسلام بريء منكم إلى يوم الدين"، داعيا إياهم إلى التعلم من رسول الله في مواقفه الإنسانية.
وأعلن لحبيب حاجي المحامي بهيأة تطوان، إصابته بالفيروس ونشر تدوينة كتب فيها "الآن أنا جنبا إلى جنب مع زوجتي لنتقاتل معا ضد الوحش الجبان حتى النصر"، ما تجاوب معه آلاف من معارفه وأصدقائه بالإعجاب والتعليق، متمنين له ولزوجته ولعائلته الشفاء العاجل من الوباء.