ثالث جمعة تمر على المسلمين بدون صلاة أو خطبة الجمعة

يستيقظ بعضهم في صباح يوم الجمعة في عز الحجر الصحي ولا ينسى طقوس ما قبل صلاة الجمعة حتى وإن كان لن يقف على المنبر بالمسجد.
أوس الرمال، واحد من الخطباء الذين يحنون للقاء المصلين أكد في تصريح للجريدة24 أنه صباح يوم الجمعة لا ينسى سنة الاستحمام وتقليم الأظافر وارتداء السلهام في محاولة منه لنقل حياة المساجد إلى منزله.
ويقف الخطيب في زاوية ببيته يشغل هاتفه ويسجل خطبته التي أعدها بشكل قبلي كما كان يفعل قبل أن تغلق جائحة كوفيد المساجد.
عزاء الخطيب هو النتائج المبشرة التي سيحققها المغرب بفضل التزام المواطنين بالحجر الصحي " الذي يهون علينا هو معرفتنا بأن تشبتنا بالإجراءات التي أقرتها السلطات هو السبيل الوحيد للعودة إلى منابرنا وإلى لقاء المصلين".
وذكر في هذا السياق حديث النبي صلى الله عليه وسلم "وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" مبينا أنها واحدة من نعم الدين الإسلامي على المسلمين، "تصوروا لو أن الصلاة لم تكن مقبولة عند الله إلا إذا أديناها في المساجد" يقول الرمال.
وخلال حديثنا مع الرمال وجدناه يستعد لتصوير خطبته التي يشاركها مع المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد اختار لها كموضوع "مساعدة من ظلوا بدون خبز"، إد دعا المغاربة إلى إيجاد طرق لإرسال المساعدات لهؤلاء المعدمين حتى "نزيد من نسبة الملتزمين بالحجر الصحي ونتفادى حدوث هزات اجتماعية في صفوف هؤلاء".
ودعا في هذا السياق كل الخطباء إلى اعتماد "خطب عن بعد" من أجل استمرار التواصل مع المصلين، مبرزا أن الأمر لا يحتاج سوى هاتفا بسيطا والقليل من الوقت لتحضير الخطب وتصويرها.