مدارس خاصة تلزم آباء وأولياء التلاميذ بأداء الواجب الشهري

في ضوء هذه الأوقات الصعبة لانتشار جائحة كورونا التي أجبرت التلاميذ على ملازمة المنازل ومتابعة الدروس عن بعد من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، عمدت مجموعة من المدارس الخصوصية إلى المطالبة بالواحبات الدراسية الشهرية لشهر أبريل.

وفي هذا الصدد، استقت "الجريدة 24" آراء آباء وأولياء التلاميذ الذين عبروا عن استيائهم من هذه الخطوات الغير المحسوبة التي تقدم عليها المدارس الخصوصية والتي لم تراعي أوضاع وظروف الأولياء خلال هذه الأشهر، نظرا لتوقف أنشطتهم المهنية ونقص دخلهم وحتى اولئك الذين لم يعد لديهم دخل لسد حتى احتياجاتهم في مواجهة هذا الوباء.

وأكد أباء وأمهات التلاميذ على عدم التزام بعض المدارس بتدابير مرنة للتعامل مع هذا الموقف خاثة وأن أكثر من تلميذ الأسرة الواحدة يدرس ضمن هذه المدارس.

وفي سياق ذي صلة، توصلت الجريدة بمعطيات عن مجموعة مدارس خاصة بحي البرنوصي تفيد استنكار أولياء التلاميذ لإستراتيجية استخلاص الواجبات الدراسية الشهرية في ظل الظروف التي تعيشها المملكة، مشيرين إلى أن العلاقة بينهم وبين مؤسسات التعليم الخصوصي هي علاقة تعاقدية يؤطرها القانون وبموجبها يلتزم الآباء بأداء واجب مادي مقابل خدمة التربية والتعليم، إن الالتزامات القائمة على عاتق المدارس لا يمكن حصرها فقط في التعليم حسب برامج معينة بل يدخل في نطاقها أيضا استقبال التلاميذ داخل فضاء جماعي معين المدرسة والقسم والحرص على تربيتهم وفق مناهج مضبوطة وكذلك حراستهم والاعتناء بهم خصوصا في المستويات الأولى.

المعنيون بالأمر طالبوا بمراجعة المقابل المادي الذي يتعين دفعه نظير هذه الخدمة لأنها لا تعادل ما هو متفق عليه في الظروف العادية.