إبعاد 22 شخصا عن سكناهم بالبرج المشقوق بمكناس خوفا من نقل عدوى كورونا

فاس: رضا حمد الله
اضطرت السلطات بمكناس، لإبعاد أسرة بغالبية أفرادها، عن منازلها بحي البرج المشقوق، تلافيا لاختلاطهم بالجيران وسكان الحي، في إطار إجراءات احترازية صارمة اتخذت لحماية محيطهم وعزلهم عن السكان وإخضاعهم للحجر الصحي، بعد تسجيل إصابات مؤكدة في صفوفهم بفيروس كورونا المستجد.
وقالت المصادر إن 22 شخصا من هذه العائلة، نقلت أمس (الإثنين) بموجب هذا الإجراء، إلى إقامة داخلية تابعة للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالمدينة، لعزلهم، مع توفير كل حاجياتهم الضرورية بما فيها الإقامة والتغذية، حيث ينتظر أن يقضوا بالإقامة أسبوعين متتاليين إلى حين انتهاء فترة الحجر الصحي.
وأخضع المعنيون من أفراد هذه العائلة إلى التحاليل المخبرية اللازمة، وما زالوا في انتظار نتائجها. لكن تسجيل إصابات فيما بين أفرادها دفع السلطة المحلية لاتخاذ هذا الإجراء الاحترازي، بعدما اتضح أن الأمر يتعلق ببؤرة عائلية خاصة بعدما أكدت التحاليل إصابة 6 أشخاص من العائلة نفسها، بعد أسبوع فقط من تسجيل 4 حالات في نفس العائلة.
واتضحت إصابة 4 ذكور وفتاتين تتراوح أعمارهم بين 18 و58 سنة، خاصة أن معلومات أكدت أن المصابين الأربعة الأوائل كانوا يتجلون بكل حرية في الحي المعروف ب"التقدم"، لعدم علمهم بإصابتهم، قبل أن تعمد السلطة لتشديد المراقبة على الحي وتطويق مكان إقامة العائلة للحيلولة دون مخالطتهم غيرهم.
ولم يمهل الفيروس رب الأسرة في الثمانينات من عمره، الذي توفي أمس (الإثنين) بعد مدة قصيرة من اكتشاف إصابته، فيما زال باقي المصابين يتلقون العلاجات الضرورية، موازاة مع إبعاد أقاربهم للإقامة المذكورة موازاة مع تعقيم كل الأزقة والممرات المؤدية إلى سكنى هذه العائلة من طرف المكتب الصحي التابع لجماعة مكناس.