فاس: رضا حمد الله
أودع الكاتب المحلي للعدالة والتنمية بجماعة أولاد الطيب ناحية مدينة فاس، مساء أمس(الجمعة) سجن بوركايز، كما ناشط في شبيبة الحزب وتقني سابق بالجماعة، بعد متابعتهم في حالة اعتقال على خلفية إحداث صفحة فيسبوكية، وبناء على شكاية تقدم بها قائد المنطقة أمرت النيابة العامة بالتحقيق فيها واتخاذ المتعين قانونا في شأنها.
وحددت ابتدائية فاس يوم 15 ماي الجاري، تاريخا لثاني جلسة لمحاكمة المتهمين الثلاثة في حالة اعتقال بعد تأجيل ذلك مساء أمس في أول جلسة يحاكمون فيها بعد ساعات من إحالتهم على غرفة الجنح التلبسية من طرف النيابة العامة التي أمرت بإيداعهم السجن ومتابعتهم بتهم "بث وتوزيع ادعاءات ووقائع مادية للمس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم".
وأوقف المتهمون من طرف فرقة الأبحاث القضائية بالقيادة الجهوية للدرك بفاس، بناء على شكاية القائد، على خلفية تلك الصفحة الفيسبوكية التي أثارت ضجة كبيرة بما نشرته من معطيات واتهامات بالفساد لمسؤولين بالمنطقة، قبل الاستماع إليهم في محضر قانوني بعد وضعهم رهن الحراسة النظرية وإحالتهم صباح أمس، على النيابة العامة.
وقال نائب الكاتب المحلي للعدالة والتنمية، في بيان توضيحي، إن زميله المعتقل، "علاقة له بتلك الصفحة المجهولة، مؤكدا أن ذلك "ليس من أخلاق الحزب أو سلوكيات مناضليه"، معتبرا الشكاية الموضوعة ضد الكاتب المحلي "لها دوافع سياسية"، بسبب "نشاطه السياسي البناء والأخلاقي"، مشيرا لتعرضه إلى اعتداء وسرقة هاتفه وتكسير سيارته.
وأوضح أن تلقي الكاتب المحلي ل"بيجيدي" "بعض المعطيات، أمر يرتبط بموقعه السياسي ككاتب محلي، للعمل على التحقق من المعطيات وهذا أمر طبيعي"، فيما أطلق مناضلو الحزب هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون فيها بإطلاق سراح المسؤول الحزبي، بعد متابعته وناشط شبيبة الحزب والموظف، في حالة اعتقال في الملف نفسه.
