فاس: رضا حمد الله
أحالت الضابطة القضائية للدرك الملكي بمركز أكوراي التابع لسرية الحاجب، صباح اليوم (الإثنين) على النيابة العامة بابتدائية مكناس، ذي سوابق عمره 31 سنة، بعد أقل من يومين على اعتقاله متلبسا بالبحث عن كنز مدفون في غابة قريبة من دوار عين إيشي بأكوراي، بعد التوصل بمعلومات دقيقة عن استعداده للحفر بحثا عن الكنز.
وتوصل درك أكوراي بإفادة تؤكد وجود أشخاص بالغابة ليلا بصدد الحفر، قبل مباغثتهم فجر ليلة السبت/ الأحد، إلا أن اثنين منهم تمكنوا من الفرار في الوقت الذي أوقف المتهم الثالث، واتضح أن شريكيه ينتميان بدورهما إلى المنطقة نفسها، قبل اقتياده لمقر الدرك والاستماع إليه في محضر قانوني لمعرفة ما إذا كان له وللشخصين الفارين، شركاء.
وحجزت مصالح الدرك الملكي الأدوات المستعملة في الحفر خاصة الفؤوس، في الوقت الذي ما زال البحث جاريا عن الشخصين الآخرين اللذين فرا إلى وجهة مجهولة مباشرة بعد مباغثتهما من طرف عناصر الدرك ليلا، بصدد الحفر للتنقيب عن الكنز في تلك الغابة بمكان يرتاده أشخاص لممارسة طقوس غريبة كلما حل بهم مرض.
وهذه ثاني شبكة للبحث عن الكنوز بالإقليم، يتم تفكيكها منذ حلول رمضان، حيث سبق لمصالح الدرك الملكي أن اعتقلوا شخصين عمرهما 35 و49 سنة، أحدهما على قرابة عائلية مع قاطن بدوار آيت امحند بمركز سوق الكور بجماعة آيت بوبيدمان، حيث ضبطا متلبسين بالحفر وسط منزل قريبهم بحثا عن الكنز، من طرف درك بودربالة.
وينتمي الشخصان الموقوفان إلى مدينتي فاس والدار البيضاء، وأحيلا بدورهما على النيابة العامة بابتدائية مكناس التي تابعتهما بتهم مختلفة وأخرت النظر في ملفهما، بعد إحالتهما على النيابة العامة من طرف الدرك الذي حقق معهما بعد اعتقالهما متلبسين بالحفر باستعمال وسائل تقليدية منها فؤوس و"بالة" حفروا بهما حفرة بعمق يفوق 3 أمتار.
