هيئة نسائية تندد بالاستهتار بصحة عاملات المصانع بسبب كورونا

عبر الاتحاد التقدمي لنساء المغرب عن قلقه الشديد من الارتفاع المتنامي لحالات الإصابات في بعض المصانع و وحدات الإنتاج و خاصة التي تشغل نسبة كبيرة من العاملات.
وندد الاتحاد التقدمي لنساء المغرب إصرار بعض أرباب العمل على استمرار العمل في عدد من القطاعات الغير حيوية بعدما أبانوا عن جشعهم و الاهتمام بأرباحهم على حساب أرواح الطبقة العاملة باستغلالها هذه الظرفية العصيبة التي تواجه فيها بلادنا بجميع مكوناتها - جائحة كوفيد 19 ل"الهجوم على حقوق العاملات إما بتسريحهن أو استغلالهن و الاستهتار بصحتهن و سلامتهن و تشغيلهن في ظروف تفتقد إلى أدنى شروط الحماية الصحية، و عدم تفعيل الإجراءات الاحترازية و الوقائية و التعليمات التي نصت عليها السلطات الصحية، و لجان المراقبة من احترام مسافة التباعد الجسدي، و توفير الكمامات و مواد التعقيم سواء في أماكن العمل أو في وسائل النقل، حيث تحولت العديد من المصانع و الوحدات الإنتاجية و المساحات التجارية إلى بؤر وبائية نتج عنها مئات الإصابات بين العمال و العاملات ".
وحمل الاتحاد التقدمي لنساء المغرب مسؤولية انتشار وباء كوفيد19 في هذه المواقع بين العمال والعاملات بالمؤسسات المعنية و للسلطات العمومية انتهاج سياسة الصمت و غض الطرف، مؤكدا على واجب حماية صحة وسلامة العاملات بمن فيهن العاملات الزراعيات.
الهيئة ذاتها طالبت بالعمل على تكثيف الزيارات و دوريات المراقبة من طرف الجهات المسؤولة على مختلف الشركات و الوحدات الصناعية، و الحضور المستمر للوقوف على مدى الالتزام و الامتثال للتدابير الوقائية و التعليمات الصحية المعتمدة داخل المقاولات و الفضاءات التجارية لحماية صحة العاملات بها و التعامل الصارم مع كل المخالفين ؛
توفير أجهزة قياس الحرارة و مواد التعقيم بالوحدات الصناعية و الفضاءات التجارية و الضيعات الفلاحية من أجل حماية العاملات و تعميم التحاليل المخبرية عليهن, والارتقاء بدور مفتشي الشغل و بمجال الصحة و السلامة المهنية للرفع من مستوى الوقاية من المخاطر المهنية، و اتخاذ التدابير الفعالة لتحقيق بيئة عمل آمنة ؛ إلى جانب ضمان التغطية الصحية و الحماية الاجتماعية لكل النساء العاملات في جميع القطاعات و عدم استغلال الجائحة للمس بحقوقهن و تسريحهن.
الهيئة ذاتها دعت جميع العمال و العاملات إلى اتخاذ الحيطة و الحذر و الالتزام بكل التدابير و الإجراءات الوقائية من تعقيم و تباعد جسدي و ارتداء الكمامات في أماكن العمل و خارجها، حفاظا على سلامتهم وسلامة أسرهم و محيطهم .