سكنفل: لا يسمح لكل من ادعى أنه حر ومثقف الإعتداء على حرمة المساجد

قال الحسن سكنفل رئيس المجلس العلمي لتمارة، إن المساجد ھي بیوت الله أذن في بنائھا وعمارتھا.. "قال تعالى: (فِي بُیُوتٍ أَذِنَ اللهَُّ أَن تُرْفَعَ وَیُذْكَرَ فِیھَا اسْمُھُ یُسَبِّحُ لَھُ فِیھَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَال * رِجَالٌ لاَّ تُلْھِیھِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَیْعٌ عَن ذِكْرِ اللهَِّ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِیتَاء الزَّكَاةِ یَخَافُونَ یَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِیھِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار * لِیَجْزِیَھُمُ اللهَُّ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا
وَیَزِیدَھُم مِّن فَضْلِھِ وَاللهَُّ یَرْزُقُ مَن یَشَاء بِغَیْرِ حِسَاب*) النور 37-36
ویقول النبي صلى الله علیھ وسلم: " مَنْ بَنَى مَسْجِدًا كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ بَنَى اللهَُّ لَھُ بَیْتًا فِي الْجَنَّةِ."
فمكانة البیت من مكانة صاحبھ وحرمتھ من حرمة صاحبھ.. ولا یجوز باسم الحریة أن یتطاول كل من یدعي أنھ حر ومتقف على الحرمات كما لا یجوز أن یعتدي على حرمتھ باعتباره إنسانا لھ الحق في العیش بحریة وكرامة.
أما الخطباء والأئمة والمؤذنون والوعاظ وغیرھم ممن تقلد مھمة البلاغ والبیان والإمامة في الصلاة، والإعلان عن دخول الوقت فھم من أشرف الناس وأكرمھم. حملة كتاب الله المنافحون عن دین الله الحاملون لأمانة التبلیغ عن الله وفاء لمیراث النبوة، أحسبھم كذلك ولا نزكي على
الله أحدا.. ولا یضرھم ما ینفتھ الدجالون والأفاقون من سموم منبئة عما في صدورھم فقد بدت البغضاء من أفواھھم وما تخفي صدورھم أكبر..
إن المسلمین على اختلاف مستوى إیمانھم قلوبھم معلقة بالمساجد.. وأن المغاربة من أشدھم تعلقا بھا بناء وعمارة ویكفي ما نشاھده من عدد المساجد التي بنیت والتي ما زالت في طور البناء.. والتي ستبنى من بعدنا إلى أن یرث الله الأرض ومن علیھا وھو خیر الوارثین... وحب
المساجد، وحب القرآن وأھلھ فرع عن حب الله وحب رسولھ صلى الله علیھ وسلم، وبناء المساجد وعمارتھا دلیل على ذلك، یقول النبي صلى الله علیھ وسلم: " من أحب الله فلیحبني ومن أحبني فلیحب أصحابي ومن
أحب أصحابي فلیحب القرآن ومن أحب القرآن فلیحب المساجد فإنھا أفنیة.