تطورات جريمة قتل عائلة بالعروي..الشكوك تحوم حول أحد الأقارب المهاجرين

فاس: رضا حمد الله
بات التحقيق الذي تباشره المصالح الأمنية بالناظور، في جريمة قتل مجهولين أمس، زوجين مسنين وإصابة قريبتيهما وطفل صغير بجروح متفاوتة الخطورة، قريبا من كشف الحقيقة، بعد استفاقة ضحية من غيبوبتها بعد ساعات من وضعها وقريبتها تحت العناية الطبية المركز بالمستشفى الحسني بالناظور.
وقالت المصادر إن الشرطة لم تستمع لفترة طويلة للضحية المستفيقة من غيبوبتها، واكتفت بأسئلة خفيفة تلافيا لإرهاقها بالنظر إلى حالتها الصحية الصعبة، مشيرة إلى أنه في غالب الظن، فإن منفذ الجريمة، شخص واحد وليس عدة أشخاص او عصابة كما تم تداول ذلك بعد العثور على الجثتين.
وتحوم الشكوك حول أحد أقارب هذه العائلة المهاجرين بالديار الهولندية الذين اضطروا للبقاء في المغرب بعد وقف الرحلات الجوية وإغلاق الحدود على إثر انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تم اعتقاله ويخضع إلى التحقيق التمهيدي لمعرفة ما إذا كان له علاقة بهذه الجريمة التي استنكرها الناس.
ولم تستبعد المصادر نفسها أن تكون للجريمة علاقة بالانتقام والسرقة، في حالة ثبت تورط القريب في تصفية الضحيتين بمنزلهما بمدينة العروي، وإصابة المرأتين اللتين ما زالتا تتلقيان العلاج بالمستشفى كما طفل صغير لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات، مؤكدة أن الأبحاث وحدها القادرة على كشف الحقيقة كاملة.
وكثفت المصالح الأمنية بحثها مع الشخص المعتقل الموضوع رهن الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي أمر به الوكيل العام لفك لغز الجريمة التي اهتزت لها المدينة التي لم تشهد جريمة أبشع منها، في الوقت الذي أكدت المصادر أن توجيه أصابع الاتهام لهذا الشاب او غيره، سابق لأوانه في انتظار توفر الأدلة.
وتعود وقائع القضية إلى ساعة مبكرة صباح أمس، لما فوجئ جيران الأسرة بخمسينية في حالة صحية حرجة أمام باب المنزل، وعليها إصابات بليغة في البطن، كما بالنسبة لعشرينية مصابة في عنقها، قبل أن يتدخل الجيران لنقلهما والطفل الصغير إلى المستشفى، وإعلام المصالح الأمنية بالحادث.